إلي متي سيستمر ارتكاب الجرائم في حق عروس البحر المتوسط بداية من الابراج والعقارات المخالفة التي تتساقط باستمرار في غياب الرقابة.. ونهاية بردم البحر وتحويل الممشي الرياضي السياحي الي كافيتريات تشوه الوجة الحضاري للمدينة.. كل ذلك يحدث تحت مرأي ومسمع المسئولين بالمحافظة. فمنذ سنوات وهناك جريمة اغتصاب ترتكب علنا بكورنيش الاسكندرية ولم يتحرك احد لتبرير تلك الجريمة, تحت دعوي تنمية الموارد واذا كانت هناك موارد مالية فهي توزع علي صورة مكافآت لحماية هذه الجريمة التي يشهدها الممشي الرياضي علي طول كورنيش الاسكندرية بدءا من شاطئ المندرة وحتي منطقة الشاطبي....هذا الممشي الرياضي الذي أنشئ عند تنفيذ مشروع توسعة كورنيش الاسكندرية أواخر التسعينات في عهد اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية الأسبق والذي تم تخصيصه كممشي للتريض لكبار السن ولكافة الاعمار. و قامت المحافظة بوضع علامات عند كل مسافة ليعرف المواطن عدد المسافات التي قطعها عند ممارسة رياضة المشي او الجري. ولكن لم يهنا الشعب السكندري بهذه النقلة الحضارية من قبل الطامعين فامتدت يد التخريب باغتصاب الممشي وتحويله الي كافتيريات وجراجات للسيارات لخدمة روادها وعلي مدي سنوات وفي غياب تام للقانون تحول الممشي الرياضي الي كتل خشبية وحديدية تجثم عليه وتتسم بالفوضي والعشوائية والنتيجة حزن وحسرة تسكن اهالي الاسكندرية وزوارها والاهم اختفاء البحر وامواجه وراء هذه الفوضي العارمة. استغلال علني من علي كورنيش الاسكندرية سابقا وسوق عشوائية حاليا تنطلق صرخات مدوية من طارق فرغلي حسين محاسب قائلا...من يصدق ما يحدث علي كورنيش الاسكندرية لم يعد هناك اية علامات تدل علي انك تسير علي البحر كما نطلق عليه بل علي طول الكورنيش تصطدم الأعين بعدد هائل من الكافيهات والمحال ولانري البحر علي الاطلاق....ويشير بقوله: هذه الكافيتريات العشوائية لاتساهم في الحركة السياحية كما يدعي السادة المسئولون بل شوهت جمال الكورنيش واصبحت مقصورة علي فئة معينة وهم الشباب فقط ولانعلم ماذا يقدم لهم في هذه الكافيتريات. ويلتقط اطراف الحديث عبد النبي السعيد بقوله: هذه جريمة مكتملة الاركان فهذه الكافيتريات معظمها غير مرخصة وتمت اقامتها تحديا للقانون وبموافقة بعض الجهات المعنية والامر المرفوض هو حالة الاستغلال الغير مبرر من اصحاب هذه المنشآت.. فالأسعار فيها مغالاة بشكل غير معقول ومن يعترض يتعرض للسباب والاهانة ويضيف بقوله: هناك جريمة أخري ترتكب وهي اختفاء بل اغتصاب الارصفة علي طول الكورنيش حيث تحولت لساحات انتظار للسيارت الخاصة برواد هذه الكافيهات بل تفتق اذهان بعض مستغلي الارصفة في توصيل مواسير للمياه بطريقة مخالفة من اجل عملية غسيل السيارات...وهذا الامر يتم تحت سمع وبصر المسئولين الذين يغضون البصر عمدا.. والاسباب معلومة للجميع! جراجات أمام مياه البحر ويفجر عبد السلام محفوظ مفاجأة بقوله: معظم الكافيتريات علي طول الممشي قامت بتكسير بردورات ارصفة الكورنيش من اجل دخول السيارات الخاصة بروادها الي الممشي وبذلك تحولت شواطئ الاسكندرية الي جراجات للسيارات لاتفصل بينها وبين مياه البحر عدة امتار فقط بل منهم من حولها لمشروع تجاري بفرض رسوم مقابل وقوف السيارات امام مياه البحر مباشرة....اما الكارثة الكبري التي تتحدث عنها الاسكندرية باكملها مازال يواصل حديثه....هو ردم شاطئ بالكامل وتحويله الي جراج للسيارات...وهو شاطئ الشاطبي.. هذا الشاطئ الذي شهد تردد ملايين المواطنين عليه للاستحمام والتمتع بمياه البحر تم ردمه وجثمت عليه كتل خرسانية لعمل ممر بطول(200) م تقريبا وتحول الي جراج لرواد أحد الكافيهات الاستثمارية....مؤكدا بقوله: إن ما يردده مسئول السياحة والمصايف بالاسكندرية من ان شاطئ الشاطبي منطقة صخرية وغير مسموح بالاستحمام فيها هو كلام عار تماما من الصحة والدليل بان هذا الشاطئ يطرح سنويا في مزاد الشواطئ الذي تقيمه المحافظة. ويتساءل: هل من اجل عيون مشروع استثماري تردم مياه البحر ويتحول شاطئ الي جراج برسوم؟ المفاجاة أن مستأجر الجراج إحدي قيادات محافظة الاسكندرية السابقين!.. وهذا الأمر معروف للجميع. ويطلق صيحة أخري بقوله: كل مايخشاه أهالي المدينة أن نصحو يوما ونجد البحر قد تم ردمه من اجل اقامة مشاريع مخالفة للقانون. هذه ليست المرة الأولي التي تنطلق فيها صرخات مواطني الإسكندرية لإنقاذ عروس البحر من حالة الفوضي والفساد ولكن ضاعت أدارج الرياح حتي وصل الأمر الي أن تصبح الاسكندرية الآن بلا مصيف للبسطاء ورفعت شواطئها شعار المصيف للأغنياء فقط.