وسط شكوك واسعة حول صحة التسجيلات التى تداولتها بعض وسائل الإعلام التركية حول اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجي، طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سلطات تركيا بإطلاع واشنطن على التسجيلات الصوتية والمصورة المفترضة إن كانت موجودة من الأساس، على حد تعبيره. من جهته، أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أنه من الضروري تذكر علاقات أمريكا الاستراتيجية الطويلة مع السعودية. وأضاف بومبيو، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن المملكة العربية السعودية تجري تحقيقا شاملاً ووافياً فيما يتعلق بقضية اختفاء الصحفي خاشقجي. وأشاد بومبيو بالعلاقات القوية التي تربط واشنطن والرياض، مؤكدا أن «السعودية شريك أساسي في الحرب على الإرهاب». وفيما يثير مزيدا من الشكوك حول حقيقة التسجيلات المفترضة، نقلت وكالة رويترز للأنباء تأكيدات سبعة من مسئولى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بأن تركيا لم تعرض على واشنطن وبروكسل ما يؤكد وجود هذه التسجيلات. كما أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن بومبيو لم يطلع خلال جولته السريعة بالشرق الأوسط على أى تسجيلات تخص قضية خاشقجي. وكان عبد الحميد جول وزير العدل التركى قد أكد أن التحقيقات الجارية بشأن اختفاء خاشقجى سوف تصل إلى نهايتها فى أقرب وقت، وطالب الوزير بتجاهل ما تتداوله مواقع التواصل الإجتماعى والمواقع الإلكترونية إجمالا بخصوص القضية، والرجوع فقط للبيانات الرسمية التى تصدر عن الجهات المعنية بالتحقيق فى بلاده. وفي موسكو، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه لا يجوز الإضرار بالعلاقات مع المملكة السعودية قبل انتهاء التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي في تركيا أوائل الشهر الجاري. وتساءل بوتين: «كيف يمكننا الإضرار بعلاقاتنا مع السعودية دون علم ما حدث في الواقع؟»، داعيا من يعتقد أن خاشقجي اغتيل إلى تقديم أدلة تثبت ذلك، كي تتصرف روسيا على أساسها. وقارن بوتين بين اختفاء خاشقجي وقضية سكريبال، وحث المجتمع الدولي على طرح مناهج مشتركة للتعامل مع قضايا كهذه.