هددت الولاياتالمتحدة الحكومة السورية بفرض عقوبات مشددة، إذا عرقل الرئيس السورى بشار الأسد العملية السياسية الرامية لوقف الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وقال جيم جيفرى ممثل الولاياتالمتحدة الخاص بسوريا إن واشنطن سوف تتبنى مع حلفائها «إستراتيجية عزلة» تشمل العقوبات إذا عرقل الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب. وأضاف أن واشنطن ستعمل مع دول فى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة، إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات. ونقلت مصادر صحفية عن جيفرى قوله: «إذا عرقلت الحكومة السورية الاتفاق، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقة بشار الاسد بالطريقة نفسها التى لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة»، مشيرا إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووى. يذكر أن المجلس فوض مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستيفان دى ميستورا للتوصل إلى اتفاق على دستور جديد، وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم فى سوريا. وعلى صعيد آخر، قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخى إس-300 لسوريا بدأت بالفعل، وحذر القوى الغربية من محاولة تقويض الجهود التى تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات. كما دعا لافروف الأمم المتّحدة إلى المساعدة فى إعادة إعمار سوريا، فى حين ترفض الدول الغربيّة أية أسهام فى هذا المجال قبل التوصّل إلى حلّ سياسى. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه على حمود وزير النقل السورى فتح معبر «النصيب» الحدودى بين سورياوالأردن أمام الشاحنات وسيارات الترانزيت. وأفاد حمود، فى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن حركة العبور بدأت أمس بعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح المعبر. من جانبها، نفت الحكومة الأردنية، فى بيان أمس، ما أعلنته سوريا بأن معبر نصيب الحدودى بين البلدين أعيد فتحه. وقالت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة الاردنية إن معبر جابر نصيب لايزال مغلقا ولم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين. وفى غضون ذلك ،أعلنت الأممالمتحدة بفيينا، فى بيان أمس، أنها لم تسجل أى حالة عودة للاجئين السوريين فى الأردن إلى بلادهم عبر الحدود البرية منذ بداية يوليو الماضى، وأشار البيان إلى الإغلاق التام للحدود بين البلدين منذ نهاية يونيو الماضى.