هددت الولاياتالمتحدة امس. سوريا بفرض عقوبات مشددة. إذا قام الرئيس السوري. بشار الأسد بعرقلة العملية السياسية الرامية لوقف الحرب المستمرة منذ سبع سنوات علي حسب زعمها. من جانبه قال جيم جيفري ممثل الولاياتالمتحدة الخاص بسوريا. إن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لاجراء انتخابات. تابع جيفري إذا فعلت سوريا ذلك. نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقتها بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015. بعقوبات دولية مشددة. مشيرا إلي عقوبات فرضت علي طهران بسبب برنامجها النووي. اوضح انه حتي إذا لم يقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للعقوبات. فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي. سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين. ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والايرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضي يهربون منها. في سياق متصل شدد الدكتور أنور بن محمد قرقاش. وزير الدولة الاماراتي للشئون الخارجية. علي ضرورة وضع حد للوضع في سوريا من خلال حل سياسي شامل. جاءت تصريحات قرقاش خلال لقاء جمع قرقاش وجيمس جيفري. ممثل الولاياتالمتحدة الخاص بشأن سوريا. وذلك علي هامش اجتماعات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه المجموعة المصغّرة حول سوريا. دي مستورا إلي تنظيم أوّل اجتماع للجنة مكلّفة بصياغة دستور. وذلك في أسرع وقت ممكن. من أجل إجراء انتخابات في هذا البلد. وعلي هامش الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. قام الوفد السوري بالتوقيع علي مدونة السلوك من أجل عالم خال من الارهابيين. وقع هذه المذكرة ممثلين عن أكثر من مائة دولة عضو في الأممالمتحدة. من جهة اخري. أعادت الحكومة السورية أمس فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن وبدء حركة عبور الشاحنات والترانزيت عبر الحدود السورية - الأردنية. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي. سيرجي لافروف. أمس أن بلاده بدأت إجراءات تسليم الحومة السورية منظومة الدفاع الجوي من طراز ¢S300- الروسية الصنع. وذلك علي الرغم من اعتراض إسرائيل. وتطلق المنظومة الروسية صواريخ من شاحنات. وهي مصممة لاسقاط الطائرات العسكرية والقذائف الباليستية قصيرة ومتوسطة المدي. في المقابل ذكر مصدر إسرائيلي. رفيع المستوي. أن إسرائيل لن تحاول منع إيصال منظومات الدفاع الصاروخية إلي سوريا. ولكن لديها طرقها الخاصة في التعامل مع مثل هذه المنظومات. علي الصعيد الميداني تتواصل العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي علي حساب تنظيم داعش ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. هذا وتترافق العمليات العسكرية مع عمليات قصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية بالاضافة لاستهدافات جوية تنفذها طائرات التحالف الدولي بين الحين والآخر مستهدفة آليات ومواقع للتتنظيم في المنطقة بين الحين والآخر. فيما تواجه قسد صعوبات في عمليات التقدم بسبب كثرة الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم بحرفية في مناطق سيطرته بوقت سابق. بالاضافة لكثرة القناصين ضمن تنظيم داعش الذين يحولون دون التقدم السريع لقسد في الجيب الأخير للتنظيم.