ظلت الأهرام متفردة بعراقتها وتاريخها الطويل منذ أن أسسها الأخوان سليم وبشارة تقلا فى 27 ديسمبر 1875واستمرت فى الإسكندرية حتى نوفمبر 1899، وتم نقل المقر إلى القاهرة، وتحديدًا فى منطقة باب اللوق، قبل أن ينتقل المقر إلى المبنى الرئيسى الموجود حاليًا فى شارع الجلاء بوسط القاهرة فى الستينيات من القرن الماضى لتصبح أعرق وأكبر واقدم صحيفة عربية وواحدة من اعرق الصحف العالمية. وانت فى موْسسة الأهرام تشعر انك تمر بين جدران تحمل عبق تاريخ طويل واسما عريقا.. جدران تحمل صور اهم الشخصيات التى كانت جزءا من هذا التاريخ.. فمن توفيق الحكيم الى نجيب محفوظ.. ومن يوسف السباعى الى يوسف ادريس.. ومن كمال الملاخ الى يوسف فرنسيس.. ومن مصطفى محمود الى صلاح جاهين.. وغيرهم وغيرهم من الأسماء التى سطرت اشياء رائعة فى اعمارنا. الصدفة هى التى جعلتنى واحدة من ضمن كتيبة العمل فى موْسسة الأهرام منذ 25 عاما. وأقول تعلمنا فى مدرسة الأهرام احترام الكلمة وكيفية احترام القارئ والبعد عن الشائعات وأن ندقق المعلومة من أكثر من مصدر وتعلمنا كيف نصيغ أفكارنا ثم نحررها فى شكل موضوعات صحفية جاذبة للقراء.