انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو لمطالبتهما بفرض قيود تجارية علي المنتجات الأمريكية، عشية انعقاد قمة مجموعة السبع. وكتب ترامب في تغريدة نشرها علي موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «من فضلكم أخبروا رئيس الوزراء ترودو والرئيس ماكرون أنهما يتقاضيان رسوما جمركية هائلة من الولاياتالمتحدة ويفرضان حواجز. يبلغ فائض تجارة الاتحاد الأوروبي مع الولاياتالمتحدة 151مليار دولار كما أن كندا تبقي مزارعينا بعيدا عن أسواقها. وأتطلع لمقابلتهما غدا». وتابع ترامب: «لماذا لا يبلغ الاتحاد الأوروبي وكندا العالم بأنهما فرضا قيودا تجارية ضخمة علي الولاياتالمتحدة؟ إن هذا أمر غير عادل لمزارعينا وشركاتنا وعمالنا. أزيلوا الرسوم والقيود أو سنفعل أكثر لمطابقتها». جاء هذا، في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض ان ترامب لن يبقي حتي نهاية القمة مساء اليوم السبت، حيث سيتوجه إلي سنغافورة للتحضير لمحادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون المقرر عقدها يوم الثلاثاء المقبل. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن إيفريت إيسنستات مساعد ترامب سيمثل الولاياتالمتحدة في الاجتماعات المتبقية لمجموعة السبع. وجاءت تغريدات ترامب مع انطلاق قمة مجموعة السبع في كندا أمس، ووسط خلافات غير مسبوقة بين الولاياتالمتحدة وبقية المشاركين في الاجتماع بعدما فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية علي واردات الصلب بنسبة 25٪ والألومنيوم بنسبة 10٪ من دول العالم بما في ذلك حلفاؤها الاتحاد الأوروبي وكندا. من جهته، حذر ماكرون من إمكانية توقيع المشاركين في القمة اتفاقات سداسية بدون الولاياتالمتحدة. وكتب علي «تويتر»: «الرئيس الأمريكي قد لا يمانع في أن يكون معزولا، ونحن لسنا ضد توقيع اتفاقات بين ست دول». وعلي اثرها توعدت كندا والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية علي واردات أمريكية ردا علي الرسوم الأمريكية، وتبرر واشنطن رسومها بأنها إجراء وقائي يهدف لحماية قطاعها الصناعي. في الوقت نفسه، صعدت الحكومة الألمانية حدة انتقادها للنهج الذي يتبعه الرئيس الأمريكي علي صعيد السياسة الخارجية. وقال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس الجمعة إن هناك اختلافات «لم يعد بإمكاننا التغاضي عنها». وأضاف ماس: «نحن نمر بتغيير بالغ المدي». موضحا أن ترامب يعرض عن النظام المتعدد، ويتصرف علي نحو منفرد وفقا للمصالح الأمريكية فقط، ويتبع سياسة فوقية تعلو فيها دولة علي أخري.