لماذا يفقد بعض الرجال شخصياتهم تجاه نون النسوة؟ سألني صديقي عن السبب وراء تراجع شخصية بعض الرجال بما يجعلهم تابعين بمجرد أن تأمرهم إمرأة؟.. أنهم يفقدون العقل. والمال أحيانا بل والمنصب مقابل الرضا السامي من نون النسوة.. فهل كل إمرأة تستحق ذلك ؟ فقلت له إن كثيرا من نون النسوة عاقلات ومحترمات وذوات عقل وبصيرة.. والتاريخ خير شاهد علي ذلك. والنماذج في الاسلام لا تعد ولا تحصي وأول السيدات اللاتي يستحقن الاقتداء بهن السيدة خديجة والسيدة عائشة عليهما السلام وغيرهما الكثيرات. لكن هل كل سيدة مثلهن ؟.. إن البعض ناقصات عقل ودين كالعديد من الرجال أيضا. فما هو حال الرجال التابعين دون بصيرة ؟! لقد أكد الاسلام علي شخصية المسلم السوي, فجعله المتدين, والمثقف, وصاحب البصيرة, العاقل, الذي يعرف حقه وحق الآخرين, لا يأكل حقوق الغير, يؤدي حق الله تعالي, ولم يخلقه إمعة ان أحسن الناس أحسن هو وإن أساءوا يسيء.. كما قال نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام. جعل الاسلام العلاقة الإنسانية السوية هي الحكم الواضح في إتخاذ المسلم للقرار ولم يجعل العاطفة أو التبعية أو ضعف الشخصية أحد عناصر ذلك. والاسلام ليس مسئولا عن هرولة الرجال وراء النساء لغاية في نفسهم أو اتباعا لغوايتهن..ولكن جعل الحكمة, وحسن الحكم علي الأمور, ورجاحة العقل, مع الايمان كلها عناصر وعوامل تجعل الرأي والمشورة صائبة سواء كانت من الرجال أو عن النساء. كل المطلوب ياصديقي صاحب السؤال: أن يحترم الرجل المرأة وأن تفعل هي ذلك, وأن يعتبر كل واحد في المجتمع أن السلوك السليم والتربية وحب الآخرين.. كلها عوامل تجعل العلاقة بين الرجل والمرأة.. والشاب والفتاة علاقة سوية وعادية وليست تبعية. المزيد من أعمدة سعيد حلوي