أعادت الضربات الجوية الامريكية البريطانية الفرنسية الاخيرة على أهداف عسكرية سورية أمس إلى الاذهان الضربات التى نفذتها الولاياتالمتحدة على مطار «الشعيرات» فى أبريل من العام الماضي، وعلى الرغم من تفاوت عدد الضربات ونتائجها إلا أن مزاعم الولاياتالمتحدة باستخدام النظام السورى للسلاح الكيماوى تبقى العامل المشترك بين الضربتين. ففى المرة الأولى كان الهجوم الصاروخى الذى نفذته مدمرتان للبحرية الأمريكية فى شرق البحر المتوسط فى أبريل 2017 استهدف مطار الشعيرات العسكرى فى محافظة حمص، باستخدام 59 صاروخ كروز من طراز «توما هوك»، ردًا على مزاعم تحدثت وقتها عن هجوم كيماوى قام به النظام السورى على «خان شيخون»، مما أدى إلى مقتل 100 شخص وإصابة 450 آخرين، وادعت المعارضة السورية وقتها أن الضربة الصاروخية الأمريكية أسفرت عن تدمير 12 طائرة حربية وتدمير المطار بشكل كامل، وأوضحت أن 12 طائرة من نوع «ميج» و«سوخوي» دُمّرت وهى فى مرابضها فى المطار، إضافة إلى تدمير مدرجين بشكل كامل، وخزان وقود، ومستودعات أسلحة،كما ارتفع سعر النفط لفترة قصيرة بأكثر من 2% بعد الضربة الأمريكية . أما الضربات التى نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية أمس فكانت بأكثر من 100صاروخ أطلقت من سفن وطائرات. واستهدف الهجوم، الذى تم بقيادة أمريكية، منشآت للأسلحة الكيماوية ولم يسفر عن وقوع قتلي، بينما أعلنت القوات السورية إصابة 6 فى حمص.