فعلا ليس للإخوان إلا من ست إلي ثماني وزارات في الحكومة الجديدة, لكن أي وزارات؟ السؤال مهم, أو بمعني أصح هو كلمة السر لدخول المغارة, فإذا دخلنا إلي المغارة..فماذا نجد؟!..يا قوت..مرجان..ذهب..أحمدك يارب.. نعم..هذا صحيح..لكن ياقوت ومرجان وذهب من نوع خاص, فالوزارت التي رضا بها الإخوان, والعوض علي الله, هي الإعلام, والعدل, والزراعة, والشباب, والقوي العاملة.. الخ. وزارت جماهيرية: مشاهدون وقضاة وفلاحون وشباب وعمال, وزارت تعبئة وحشد, تحتك بأغلبية المصريين, قبل انتخابات البرلمان الجديد بعد شهور.. والإعلام هو الجائزة الكبري أو مربط الفرس, وللعلم..مكتب الرئيس محمد مرسي اتصل بالأستاذ صلاح عبد المقصود قبل أن يتصل به الدكتورهشام قنديل رئيس الوزراء الملكلف.. وللإعلام حكاية مع الإخوان, فهم يرونه وحشا معاديا مطلوب ترويضه, بوق دعاية مضادة يجب تعديل مساره, فما أكثر البرامج التي ينتقد فيها الإخوان وحزب الحرية والعدالة انتقادا حادا..وهم يريدون إعلاما( إصلاح وتهذيب وتربية), علي غرار الحزب الوطني غير المأسوف عليه..وطبعا لن يدخل الإعلام إلي الحظيرة إلا بوزير منهم, يعمل حسابه كل من يريد أن يصعد في ماسبيرو إلي مدارج العلي, دون تعليمات أو توصيات أو تكليفات, بنفس الطريقة التي يحاولون بها السيطرة علي الصحف القومية,وهم يرون أنفسهم علي حق وأن هؤلاء الخصوم علي ضلال أو باطل أو مضحوك عليهم أو فلول أو من دعاة الثورة المضادة أو من المعادين للإسلام والكارهين له, أو من حماة الدولة العميقة المناهضة لهم, ولن تنجح الثورة الإخوانية دون إعلام مؤيد للثورة مناهض لأعدائها! أما وزارة العدل وما أدراك ما وزارة العدل والمحكمة الدستورية, وقد سبق للإخوان أن اخترقوا مؤسسة العدالة, وهذا واضح وجلي ولا يحتاج إلي براهين إضافية, لكنه اختراق ناقص لا يتيح التمكين..ومؤسسة القضاء- بغض النظر عما نظنه بها- من القوي العظمي في المجتمع, فكان لا يمكن أن يتركوا وزارة العدل تمر من تحت أيديهم, وبالمناسبة أنا ضد تصريحات المستشار أحمد الزند واعتبارها خروجا رهيبا علي النص. وطبعا مفهوم لماذا وزارت الشباب والزراعة والقوي العاملة؟! إنه ترتيب لانتخابات مجلس الشعب القادم..ووزارة إخوانية تماما. المزيد من أعمدة نبيل عمر