كتب:محمد أبو عليو حفل شهر رمضان بكثير من الانتصارات للأمة الاسلامية قديما وحديثا ففي هذا الشهر الكريم انتصر المسلمون في غزوة بدر والتي وقعت يوم الجمعة في السابع عشر من رمضان للعام الثاني من الهجرة. وشاءت ارادة الله أن يكون النصر حليفا للنبي وأصحابه وأن تكون الهزيمة من نصيب قريش وصناديدها برغم عدم توازن القوي بين الجانبين. فقد كان جيش المسلمين يوم بدر ثلث جيش المشركين وأقل وتحقق النصر للمسلمين علي أعدائهم وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم, ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة وقد سمي يوم بدر بيوم الفرقان لأن الله فرق به بين الحق والباطل. نعم رمضان شهر النصر فقد أنعم الله فيه علي المسلمين بقيادة رسول الله صلي الله عليه وسلم بفتح مكة في العام الثامن للهجرة وقد دخل رسول الله مكة يوم الفتح دخول المنتصر المتواضع المعترف بنعمة الله عليه ووجه حديثه لصناديد قريش من كفار مكة قائلا: ما تظنون أني فاعل بكم وهم الذين قاتلوه واخرجوه قالوا: وفرائصهم ترتعد من الخوف خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء من هنا كان يوم الفتح علامة بارزة في التسامح والعفو عند المقدرة. وفي رمضان من الله علي المسلمين بالنصر في موقعة عين جالون تلك الموقعة الشهيرة التي واجه فيها المسلمون جحافل التتار بقيادة هولاكو وكان قائد المسلمين البطل الشهير سيف الدين قطز الذي استطاع أن يوقف زحف التتار الذين أفسدوا الحرث والنسل وقضوا علي الأخضر واليابس ودمروا بلاد المسلمين وأحرقوا مكتبة بغداد ودمروا عاصمة الخلافة الاسلامية فمن الله علي المسلمين بالنصر في تلك الموقعة الشهيرة في هذا الشهر الكريم. كذلك من الله علي المسلمين بالنصر في هذا الشهر الكريم في موقعة حطين التي قاد فيها جيوش المسلمين البطل العظيم والقائد المغوار الناصر صلاح الدين الذي تصدي لجيوش الصليبيين وحرر القدس الشريف من براثنهم. ومن الله علي المصريين بالنصر في العصر الحديث في حرب اكتوبر المجيدة في العاشر من رمضان حيث حطم المصريون بفضل الله خط بارليف الحصين وعبروا قناة السويس وقضوا علي اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر فقد قهره المصريون في رمضان وحرروا شبه جزيرة سيناء.. حقا رمضان شهر النصر للأمة الاسلامية في تاريخها القديم والحديث. ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز.