دارت اشتباكات عنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم الهدنة الروسية. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات الجيش السورى حققت تقدماً محدوداً فى منطقتى حوش الظواهرة والشوفينية فى شرق المنطقة المحاصرة، وسط قصف جوى ومدفعى عنيف وإطلاق نار على مواقع الجيش السورى. فى حين، أعلن مركز المصالحة الروسى فى سوريا أن مجموعة من المواطنين يزيد عددهم على 300 مدنى تجمعت عند الممر الإنسانى فى الغوطة الشرقية، غير انها لم تتمكن من التوجه إلى منطقة مخيم الوافدين بسبب قصف إرهابيى "جيش الاسلام " بالهاون. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت، إن المسلحين فى الغوطة الشرقية استهدفوا ممرا إنسانيا على بعد 500 متر من نقطة العبور. وقالت إن "المقاتلين قصفوا بمدافع الهاون الممر الإنسانى المخصص لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية، بهدف إعاقة خروجهم"، ودعت قادة المجموعات المسلحة فى الغوطة الشرقية للالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية وعدم عرقلة خروج المدنيين إلى المناطق الآمنة". وفى جنيف،حمل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس فصائل المعارضة السورية مسئولية إفشال الهدنة الإنسانية فى الغوطة الشرقية، مضيفا أن بلاده ستواصل دعم النظام السورى للقضاء على التهديد الإرهابى. وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعلنت روسيا والحكومة السورية إقامة ممرات إنسانية فى الغوطة الشرقية".وأضاف "الدور الآن على المسلحين (من فصائل المعارضة) والأطراف الراعية لهم للتحرك" مشيرا إلى "المسلحين المتمركزين فى الغوطة هم الذين يواصلون قصف دمشق ومنع ايصال المساعدات وإجلاء الراغبين بمغادرة المنطقة. واضاف وزير الخارجية الروسى إن موسكو لن تعارض اذا تم الاتفاق بشأن خروج " جبهة النصرة" من الغوطة الشرقية، وأكد ان القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الهدنة الانسانية فى الغوطة الشرقية ينسحب على كل الاراضى السورية، وهو ما يطالب كل اللاعبين الخارجين من أصحاب التاثير والنفوذ على المجموعات المسلحة باقناعها بالالتزام به. ومن جانبها، انتقدت تركيا أمس البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية بشأن المحادثة الهاتفية التى جرت بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون فيما يخص مدينة عفرين السورية. وقال حامى أكسوى المتحدث باسم وزارة الخارجية -فى بيان "خلافا لما ذكره مكتب الرئاسة الفرنسية بشأن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين التركى والفرنسى بشأن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 240 المتعلق بالحالة الانسانية فى سوريا لم يشر ماكرون إلى عفرين السورية بالمحادثة الهاتفية". ووصف أقصوى البيان ب "غير الأمين" مؤكدا ان رد تركيا على مكتب الرئاسة الفرنسية "بتقديم معلومات كاذبة للجمهور" تم نقله الى السلطات الفرنسية ". فى سياق متصل قال أكسوى أمس أيضا، أن تصريح هيذر ناورت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بشأن عملية الجيش التركى فى عفرين، يشوه القرار الدولى حول الهدنة فى سوريا. واضاف "تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بأن تركيا يجب أن تقرأ القرار الدولى "بعناية" لا أساس لها.