واصلت الفصائل المسلحة في سوريا أمس قصفها الغوطة الشرقية بالقذائف الصاروخية مما ادي الي ارتفاع حصيلة الضحايا إلي36 قتيلا, بينهم13 طفلا علي الأقل وامرأة, بعد وفاة مدنيين متأثرين بجراحهم, وانتشال جثث من قبل عناصر الدفاع المدني من تحت الأنقاض. يأتي ذلك في وقت أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعلان هدنة انسانية يومية اعتبارا من اليوم في الغوطة الشرقيةبسوريا, آخر معاقل فصائل المعارضة قرب دمشق, وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كما نقلت عنه الوكالات الروسية أن الرئيس الروسي أمر بإعلان هدنة انسانية يومية اعتبارا من27 فبراير لمدة5 ساعات يومية تبدأ في التاسعة صباحا وحتي الثانية ظهرا بهدف تجنب الخسائر في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية. وأعلنت روسيا أمس ان الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن الدولي في سوريا لن تبدأ الا بعد اتفاق جميع أطراف النزاع علي شروطها في مجمل الأراضي السورية. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي سيبدأ وقف اطلاق النار بعد ان يتفق جميع أطراف النزاع حول طريقة تطبيقه لضمان توقف الأعمال الحربية بشكل كامل وفي كل أنحاء سوريا. واضاف لافروف ان هذه الهدنة لا تشمل في أي حال أعمال الحكومة السورية التي تدعمها روسيا ضد المجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وكل المتعاونين معهما. ووصفت موسكو أمس التقارير التي تحدثت عن هجوم كيميائي استهدف الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بأنها روايات زائفة فيما أصرت علي أن قوات النظام السوري تهاجم مجموعات مسلحة متحالفة مع تنظيمات متطرفة. يأتي ذلك فيما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني امس الي تطبيق فوري للهدنة التي طلبها مجلس الأمن الدولي في سوريا لمدة30 يوما لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء حالات طبية. وقالت موجيريني عند بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هذه الهدنة يجب ان تطبق علي الفور, واعتبرت ان القرار الذي اعتمده مجلس الأمن وايدته روسيا يشكل خطوة اولي ضرورية ومشجعة لكن الوضع علي الارض يتدهور بشكل دراماتيكي, خصوصا من وجهة النظر الانسانية. وفي عفرين أعلنت تركيا أمس أنها أرسلت اليها قوات خاصة تحضيرا لبدء معركة جديدة ضد المقاتلين الاكراد في مناطق يوجد فيها مدنيون في اطار العملية التي تخوضها في شمال سوريا, واكدت وكالة أنباء الأناضول دخول عدد غير محدد من قوات الشرطة والدرك الخاصة إلي المنطقة. وردا علي التحرك التركي أبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بينهما ان الهدنة في سوريا يجب ان تطبق ايضا في منطقة عفرين بشمال سوريا حيث تشن تركيا حملة عسكرية ضد المقاتلين الاكراد.