بعيدا عن استسهال صياغة عبارات إنشائية يملكها أى كاتب محترف لإثارة المشاعر لكنها لا تقدم فى النهاية رؤى محددة للتعامل مع تحديات اللحظة الراهنة فإننى أسمح لنفسى بأن أستهل حديث اليوم مطالبا الجهات المسئولة فى الدولة بسرعة الكشف عن مخططات التآمر على مصر المصحوبة بحملات التشكيك والتلفيق بكل أساليب الخداع لتزييف الأمور وخلط الأوراق وهى حسب علمى وثائق دامغة لا يمكن الطعن فيها. لقد سمع الناس كثيرا على سبيل المثال عن القضية 250 لكنها بقيت حتى الآن محورا لتساؤلات مكبوتة بشأن اتهامات معلقة مع أن إماطة اللثام عنها يمثل خطوة مهمة وضرورية نحو الحقيقة حتى يتبدد كل ظلام وضباب فى عتمة الليالى السوداء لسنوات الفوضى والخراب. إن نشر الوثائق وفتح ملفات القضايا المؤجلة هو أفضل سبيل لقطع كل ألسنة الغمز واللمز التى عادت لترديد أكاذيب الجماعة حول هوية الطرف الثالث الذى تورط فى معظم الجرائم المشبوهة للحرق والقتل والتخريب فى سنوات الفوضى والخراب. ومع التسليم بأنه ليس من حقى أو من حق أحد غيرى أن يشير على أجهزة الدولة بما ينبغى لها أن تفعله أو لا تفعله لكننى أرى فى ظل محاولات تكثيف الضباب فى سماء المشهد السياسى الراهن أن أطرح الأمر فلربما تكون الأجهزة المسئولة فى غمرة مشاغلها ومسئولياتها قد أجلت هذه القضايا مرحليا! وظنى أننا نعيش لحظة دقيقة نحتاج إلى البت والحسم ووضع النقاط على الحروف حتى يمكن إطفاء النيران المتأججة فى نفوس المصريين من هول وبشاعة الانحطاط والتدنى الذى انزلق إليه البعض فى إطار الحرب النفسية الشرسة التى اشتد أوارها فى الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التى يرون فى إجرائها وإقبال الناس على المشاركة فيها بمنزلة هزيمة قاسية ونهائية للرءوس وللذيول على حد السواء! خير الكلام: * العميل أسير ذليل يسجن نفسه فى خزانة الكفيل! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله