* مضيَفة لعشرين ألف زائر يوميا ومبنى للطلاب وصالة لعرض الأفلام الوثائقية * منطقة للتريض والباعة وركوب الخيول ولا عودة لابتزاز السائحين
ستظل الأهرامات على مدى التاريخ شاهدة على عظمة وخلود هذا الشعب الذى يثبت دائما انه قادر كل فترة على التجديد والإبهار والحفاظ على ما حققه وتركه لنا الأجداد الفراعنة وما يتم فى منطقة الأهرامات من تطوير وإنشاءات بأياد مصرية هو استكمال لما بدأ من سبعة آلاف سنة ومصالحة للحضارة الفرعونية ، بعد أن أصبحت المنطقة لا تليق بقدر وقيمة وقدسية هذا الأثر العظيم فكان لابد ان يكون هناك بديل حضارى يليق بدخول المواطنين والسياح من شتى بقاع العالم ليكون واجهة مصر السياحية والحضارية . فقد بدأ مشروع تطوير الأهرامات منذ سبعة أعوام لكنه توقف فى فترة ثورة 25 يناير ليعود هذا المشروع للتنفيذ على ارض الواقع بشبكة من الطرق تتيح للزائرين مشاهدة الأهرامات والمنطقة الأثرية المجاورة لها بالإضافة الى عدد من المبانى الضخمة صممت بشكل يتناسب مع طبيعة المنطقة الأثرية بالإضافة إلى ممشى سياحى يبدأ من أمام البوابات الجديدة للمتحف المصرى الكبير وصولا للأهرامات ليغير خريطة السياحة فى المنطقة . .............................................................انجاز كبير يحدث على ارض الواقع يليق بتاريخ أعظم منطقة أثرية على وجه الأرض، فهناك فرقا كبيرا بين التحدث عن مخططات على الورق والتنفيذ على ارض الواقع، فقد تم الانتهاء من أكثر من 90% وستكتمل ملامحه خلال 5 أشهر،ولم يتبق سوى اللمسات الأخيرة استعدادا لحفل الافتتاح الكبير الذى سيحضره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وكبار رجال الدولة والوزراء . وحول تفاصيل المشروع يقول: أشرف محيى الدين، مدير عام منطقة الأهرامات الأثرية يعتبر طفرة حضارية بكل المقاييس، حيث سيتم تطوير المنطقة الأثرية: بمحيط هضبة الهرم بالكامل. العمل يتواصل لإنجاز عمليات التطوير فى موعدها وأضاف محيى الدين أن الهدف من التطوير، رفع الكفاءة السياحية للمنطقة وتنظيم وجود الباعة الجائلين، و أصحاب المركبات الخيول والجمال ووضع ضوابط أمنية وسياحية لتعاملهم مع السائحين من رواد المنطقة، وإنشاء مكان مخصص لهم مرافق للمنطقة الأثرية ، ويتمثل مشروع التطوير فى. إقامة مبنى للزوار يستوعب أكثر من 20 ألف زائر، ويبدأ بشباك ثم يدخل السائح مبنى الاستقبال وتعرض عليه الأفلام الخاصة بآثار المنطقة ويطلع على ماكيت المنطقة الأثرية بالكامل ، وسنعرض على الزائر فى بداية جولته أفلاما قصيرة تثقيفية عن آثار المكان ومسار الزيارة من خلال «سينما هول». كما نقيم « مبنى الطلبة» للوعى الأثرى وهو الأول من نوعه فى مصر لنشر الوعى الأثرى بين الأجيال. هناك تخوف من إقامة بوابات جديدة على طريق الفيوم يعمل على إعاقة حركة المرور فى مدخل الجيزة ؟ لقد روعى عند وضع المخطط الحضارى للمنطقة تخصيص مساحة كبيرة مخصصة لمواقف المركبات والأتوبيسات السياحية، والسيارات الخاصة، والليموزين، وموقف خاص لأتوبيسات الرحلات المدرسية، يضاف إلى ذلك، هناك «موقف» داخلى كبير جديد يستوعب أعدادا كبيرة من السيارات الخاصة والأتوبيسات السياحية جار تنفيذه الآن، كما يتم تنفيذ بوابات الكترونية بمدخلى المنطقة وإقامة حاجز من السلاسل المتصلة حول الأهرامات الثلاثة و إقامة أسوار من الحجر الجيرى تسهل طرق التحرك للسيارات ،كما يتم تنفيذ طريق آخر يؤدى إلى معبد أبو الهول، وتوسعة مدخل أبو الهول لاستقبال السيارات حتى مبنى الزوار ثم يخرج الزوار لركوب سيارات كهربائية أشبه «بالطفطف» والسيارة الواحدة تستوعب 63 فردا، ولذلك سنمنع سيارات السياحة والملاكى من دخول المنطقة، لأن العوادم الصادرة منها تؤثر سلبيا على الآثار وتسير السيارة فى رحلتها نحو 5 كيلومترات، حيث تطوف بأربع «بانورامات» من كل جهة من الأهرامات وزوايا مختلفة ، وتبدأ بالهرم الثالث ثم الثانى والأول وسيتم وضع لافتات إرشادية وتوضيحية للزوار بعدة لغات ، وإقامة مظلات للأفراد والسيارات لمواجهة الحرارة والأمطار ، مع توفير كاميرات مراقبة حديثة جدا وسيكون هناك معرض للصور ومبنى للشرطة والدفاع المدنى والإسعاف. وماذا عن منطقة نزلة السمان والعاملين فى مجال الخيول والجمال كيف سيتم التعامل معهم بعد التطوير ؟ أهم جزء فى المشروع هو تطوير منطقة أبو الهول ونزلة السمان وتخصيص جزء كبير فى إطار مشروع التطويرعلى مساحة شاسعة للتريض ملاصقة للمنطقة الأثرية تضم كل الدواب من أحصنة وجمال وسيخصص لها مدخل خاص وأماكن وجود محددة لا يتجاوزونها وفقا للمخطط الجديد دون إزعاج للسائحين، للحفاظ على المنطقة الأثرية من مخلفات الدواب ، وإنشاء منافذ حضارية جديدة لبيع الهدايا التذكارية والمستنسخات ، وقد راعى الجوانب الإنسانية والاجتماعية للباعة والخيالة، حيث يتم نقل الخيالة والجمالين بعيدا عن منطقة المزارات ومنحهم تراخيص ليسهل التعامل معهم، وتأكيد توحيد أجرة ركوب الحيوانات لمنع الاستغلال الذى قد يتعرض له الزائر أو السائح، وتم تخصيص مساحة كبيرة للباعة والخيالة تمتد من مسار مكان الزيارة بحيث تسمح للسائح بدخولها بعد الزيارة فى مكان منفصل ، حيث يوجد 60 محلا وبازارا ومقهى ومطاعم عالمية. ما حقيقة ما تردد عن إسناد إدارة المنطقة لشركة إماراتية لمدة عشرين عاما ؟ اللغط الذى أُثير حول إسناد إدارة المنطقة لشركة إماراتية لمدة عشرين عاما ليس له أى أساس من الصحة هذا اللغط أثير بعدما تقدمت إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة فى مجال العروض الخاصة بالصوت والضوء بطلب للشركة القابضة للصوت والضوء لتطوير العرض الخاص بمنطقة أهرامات الجيزة . وأكد «محيى الدين « أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة الأمر، حيث إن الشركة القابضة للصوت والضوء تقدمت بطلب للحصول على موافقة الوزارة على العرض المقدم من الشركة إلا أنه إلى الآن لم يتم البت فى هذا الطلب بشأن موافقتها من عدمها وأن الطلب لا يزال قيد البحث والدراسة للعرض على اللجان الدائمة المتخصصة .