شهدت قاعة سيد حجاب بمعرض الكتاب أمس الأول مناقشة كتاب د. جهاد محمود «تجليات الإسلام السياسى فى السرد الروائى المعاصر»، شارك فيها د.سعيد توفيق ود. أنور مغيث والمخرج سمير سيف وأدارها د. أسامة البحيرى. فى البداية قال د. سعيد توفيق:الكاتبة لمست بشكل موجز كيف يعكس الأدب تيار الحياة الساخن وهذه مهمة النقد الذى اتخذته طريقا..لانه أحيانا النقد يقوم بعملية إغلاق للنص لكن هى من خلال منهجها تحاول اطلاعنا على كيفية أن الأدب يعبر عن الحياة.وأضاف:الفن يقوم بعملية تمثيل جمالى للواقع .. ليس المقصود بالتطرف الإسلام السياسى،ولكنه أوسع كثيرا.التنظير فى هذا الكتاب كان يخدم النقد التطبيقى تماما بخلاف كثير من الدراسات النقدية يتسع افقها لمجال الفلسفة والثقافة وهناك اهتمام ملحوظ بما تسميه الكاتبة التكثيف الجمالى فى الفن مثل الزمان والمكان والعلاقات الإنسانية. وقال د. أنور مغيث: موضوع الكتاب مهم. من هو المتطرف؟ إذا بحثنا عن تفسير للظاهرة نجد أسبابا عديدة،لان كل سبب نقدمه لتفسير شخصية المتطرف نجد انه غير كاف،هنا نلجأ إلى الأدب لأن من طبيعته ان يحيط بظاهرة بالغة التعقيد، ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب،لانه يلقى الضوء على شخصية المتطرف التى لا نجدها فى الدراسات الأكاديمية التى تحاول تفسير الظاهرة . وسنجد ان المتطرف بدأ بداية بسيطة ثم دخل فى شبكة عنكبوتية لا يمكنه الإفلات منها. وقال المخرج سمير سيف: ظاهرة الإسلام السياسى أخذت الأهمية لأنها تحت عباءة الدين، أعجبتنى هندسة بناء الكتاب،وتطبيق الفكر على الروايات بشكل متواز، والكاتبة أخضعت بعض المفاهيم للفحص العلمى. منذ أيام الإغريق والبطل فى التراجيديا لابد أن له عيبا. ولنا ان نتساءل ونفهم لم أخطأ، والمتطرف هو نموذج من البطل التراجيدى. سينما العنف متهمة بأنها وراء العنف فى الواقع، وهذا بعيد عن الحقيقة، فلو شاهد 100 شاب فيلما عنيفا فسيعود أكثر من 95 منهم إلى بيوتهم فى حالة عادية. والذى سيلجأ إلى العنف ستكون له ظروف هى التى دفعته. دائما تكون هناك أسباب فردية خاصة بالشخص. وفى ردها على المناقشات قالت د. جهاد : الأدب إذا لم يجسد الحياة التى نعيشها لا يكون أدبا بالفعل، الأدب هو الذى يلتمس العذر للمتطرف ولست أنا. وتساءلت: من فينا ليس متطرفا، كلنا فينا تطرف،والأدب المقارن تكمن قوته فى المقارنة بين حياة هنا وحياة هناك. آمل أن تٌدرس ظاهرة الإسلام السياسى فى مختلف الآداب.