ضمن فاعليات اليوم الثانى بالمعرض أقيمت ندوة بعنوان «القوى الناعمة...كيف؟»، شارك فيها د. سهير عبدالسلام عميد آداب حلوان، وأ. إبراهيم نوار مستشار العلوم السياسية فى الأممالمتحدةنيويورك. قال إبراهيم نوار إن المعرض تحول إلى منتدى ثقافى يشارك فيه آلاف المثقفين، وليس معرضاً للكتب فقط، والإقبال على المعرض يعكس الاهتمام بالقراءة على عكس ما يقال إن الانترنت أثر على الكتاب، وبالعكس، لايزال للكتاب أهميته وبهجته. والمحور الذى اختارته الهيئة العامة للكتاب هذا العام و هو القوى الناعمة شديد الأهمية. فمفهوم القوى الناعمة هو كيفية تحقيق أهدافك ووجودك ثابت فى مكانك, أى بدون تدخل مباشر منك. وقد تأثر تطور مفهوم القوى الناعمة بأعظم قوتين فى العالم بعد الحرب العالمية الثانية. وتوصل جورج كيلين عالم سياسة أمريكى إلى قناعة تامة بأن مركز القوة الرئيسى للاتحاد السوفيتى هو الإيديولوجية الشيوعية فصاغ عليها نظرية تسمى سياسة الاحتواء وطالب بمحاربة الاتحاد السوفييتى بضربه فى الشيوعية. فأهمية القوى الناعمة انها تتكون من الثقافة و منظومة القيم التى يتميز بها مجتمع معين هم العمود الفقرى للقوى الناعمة، فاذا تم تطبيق هذا على مصر سنجد ان تطبيقه سيكون كلاسيكيا خاصة فى الخمسينيات والستينيات كانت هناك منظومة قيم تدعو إلى تحرر وطنى،بناء اقتصاد وطنى مستقل، تضامن شعوب آسيا و إفريقيا فكانت لمصر مكانة دولية هائلة باستخدامها لمنظومة القيم التى كانت تتوافق تاريخياً مع احتياجات اللحظة. فلا يجوز إهمال هذه المقومات حتى تظل مصر محافظة على مكانتها بين الدول. وقالت د. سهير عبدالسلام إن القوى الناعمة هى تأثير فى الرأى العام وعمل صورة جاذبة عن الدولة أمام العالم، وهى عملية تأثير وتأثر عالمياً و محلياً. وللأسف لا يوجد عندنا خطة استراتيجية لاستخدام القوى الناعمة فى تشكيل صورة مصر داخلياً و خارجياً.فنحن نطمح لوجود استراتيجية حقيقية لها آليات واقعية و تراعى الثقافة المصرية أمام العالم أجمع حتى نثبت للعالم أنه ما لدينا من القوى الناعمة ما يجعلنا فى المقدمة و من أعظم الدول فى العالم.