نظم بيت العائلة المصرية مؤتمره الأول بعنوان «معا ضد الإرهاب»، برعاية الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وفى كلمته الافتتاحية أكد الأنبا أرميا الأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، أن الإرهاب سيدفع العالم إلى نفق مظلم، فهو خطر لا يحمل فى طياته الا معالم الدمار الإنساني، ولذلك وجب علينا جميعا ان نتوحد ضد العنف والتعصب والارهاب بكل صوره. كما اوضح أن أولى خطوات محاربه الإرهاب إدراك أن ويلاته لن تصب عليه وحده، فالجميع سيعانى منها، كما يجب أيضا تأكيد المفاهيم الدينية السامية المشتركة بين الأديان وغرس مفاهيم الرحمة والتسامح وثقافة قبول الآخر، فسيظل البناء الذى نبتغيه مرهونا بالعمل معا لنشر السلام، ونحن لدينا دور مهم نحو تحقيق السلام الحقيقي، ويتطلب حوارا وفهما عميقا للآخرين. وأكد أن غرس مفهوم التعددية والتعايش مع الآخر من أجل السلام والبنيان للأوطان لن يتحقق بالكلمات، بل بالعمل الجاد المضنى من أجل ترسيخ ذلك الفكر الذى يسعى للنهوض بالمجتمعات والأمم، وبتقديم جوهر الأديان الذى يحترم إنسانية البشر بأعمال وأفعال تثبّت أقدامنا فى سعينا نحو السلام والبناء والسعادة للجميع فى طريق الحياة. ومن جانبه، اشار الدكتور حمدى زقزوق، أمين بيت العائلة المصرية، فى كلمته إلى عنصرين مهمين فى مواجهة الإرهاب, يتمثلان فى التوعية الدينية السليمة فى الإعلام والمؤسسات الدعوية والتعليمية، لأن الإرهاب يعتمد على جهل غالبية الناس بتعاليم الدين الصحيحة، وعن طريق تعليم أبنائنا التفكير النقدي، وبالكشف عن حقائق الدين يمكن حماية أجيالنا من عمليات غسيل المخ والانجذاب نحو الشعارات البراقة التى يرفعها الفكر المتطرف.