زقزوق: بيت العائلة نموذج مثالي يجب تعميمه في دول العالم أعلن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عن فوز بيت العائلة المصرية بجائزة الإمام الحسن بن على للسلم. وتسلم الدكتور محمود زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، والأمين العام لبيت العائلة المصرية، والأنبا أرميا الأمين المساعد لبيت العائلة، الجائزة من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور الشيخ نهيان بن مبارك أل نهيان وزير التسامح والشيخ عبدالله بن بيه رئيس المنتدى. قدم زقزوق الشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ولدولة الإمارات، مؤكدًا اعتزاز مصر بالإمارات، كما قدم الشكر للشيخ عبدالله بن بيه. وقال في كلمته إن "تكريم بيت العائلة المصرية هو تكريم للقيم الأخلاقية للأديان، وهو نموذج مثالي يجب تعميمه في دول العالم، التي يجسدها الشعب المصري من أخوة صادقة بين أبنائه الذين يعيشون في محبة ووئام، وهو ما تربينا عليه من الترابط والتآخي، وكل منا يعيش بعقيدته بحرية ولا سلطة لأحد على عقيدة الآخر ولا يجوز لأحد أن يتدخل بين المسلم والمسيحي في علاقته بربه". وأكد أن "مصر بيت واحد وشعب واحد ونؤمن بكل رسالات الله ولا نفرق بين أحد من رسله، وقد سعت مصر إلى تعزيز التضامن والمحبة بين أبناء الشعب المصري وتعضيدها". من جانبه، قال الأنبا أرميا إن أبناء الإمارات يدعمون السلام والسلم العالمي، مثمنًا دور قيادة الإمارات ودعمها للتعايش بين الشعوب، مضيفًا أن "بيت العائلة يسعى إلى إشاعة الحب بين أبناء الشعب المصري". ودلل بمواقف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في العفو والتسامح"، قائلاً إن غرس مفهوم التعايش لا يتحقق بالكلمات بل بأفعال تثبت أقدامنا في العمل من أجل السلام والسلم ضمانًا حقيقيًا. وأضاف أنه "مع انتشار الإرهاب في العالم أصبحنا نحتاج لإرساء دعائم السلام، ومن هنا نسعى في بيت العائلة لتأكيد قيم التعددية والتعاون والتعارف والتعايش مع الآخر من أبناء الأوطان ونقدم جوهر الدين الذي يرسي معالم السلام". الجدير بالذكر أن بيت العائلة المصرية أسسه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عقب أحداث الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد والقديسين بالإسكندرية لنشر ثقافة التعايش السلمى والمحبة في المجتمع المصري وفى أكتوبر 2011 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1279 لسنة 2011 بالنظام الأساسي لبيت العائلة.