الأستاذ ابراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس تحرير الأهرام الأسبق هو الصحفي الذي لا تستطيع أن تكرهه. قد تختلف معه.. وقد تتفق، أما الكراهية فلا. كان ابراهيم نافع محررا اقتصاديا نشيطا ونابها قبل أن يكون رئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس الادارة. عرفته في تلك الفترة واقتربت منه لكن بحذر، ولماذا؟ هل لأنه كان المحرر الأنيق شديد الاعتداد بنفسه رغم كل ما فيه من إنسانية ودماثة خلق ومحبة للزملاء صغيرهم قبل كبيرهم؟ كان ابراهيم نافع هو رئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة الذي يمكن أن تصفه بالسلاسة، لم يقف يوما في وجه أي محرر قدم مشروعا لصفحة أو لمجلة. كان يناقش كل شيء معه بكل صبر حتي ينتهي الاثنان إلي الحل الأصوب هل سأتكلم عن ارتفاع أرقام التوزيع في عهده؟ أم هل سأتكلم عن زيادة محصول الإعلانات؟ أم هل سأتكلم عما أصدر من مجلات وصفحات.. أم هل وهل؟ هل سأشهد للأستاذ إبراهيم نافع أم سيشهد له التاريخ يوم أقام بعض زملائنا الأفاضل دعوي أمام المحكمة لإزاحته من رئاسة التحرير لأسباب ذكروها في دعواهم ثم تدخل رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك في وقف كل هذا وكانت النتيجة أن عاد كل من الزملاء إلي عمله ولَم يكن هذا هو بكل اختصار ولكل من لا يعرف ابراهيم نافع الذي فقدناه وأظن أننا لن نستطيع أن نستعوضه بسهولة.