حادث مسجد الروضة ببئر العبد الذى راح ضحيته أبرياء من الشيوخ والأطفال أثناء صلاة الجمعة لم يكن من أجل أنه يتبع جماعة صوفية أو غيرها، لكنه أتى من شرذمة متطرفة كافرة ليس لديها دين أو ملة أو وطن، جماعة إرهابية أرادت أن تضرب ضربة موجعة مؤلمة، فكان هذا الحادث اللا إنسانى نتيجة للإحباط الشديد واليأس والوهن الذى آل إليه حالهم عقب تضييق الخناق عليهم فى سيناء ونهوض مصر, فقد قامت القوات المسلحة بالقضاء على عشر سيارات محملة بالأسلحة والذخائر قبل الحادث بأيام وضربت بعض البؤر والمخابئ لهم، كذلك ما حدث قبل الحادث بأيام من القبض على أكبر شبكة تجسس تركية وعقد اتفاقية مصالحة فى القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، وكذلك أيضا استضافة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان وإقناعه بعدم تقديم الاستقالة حقناً للدماء، أيضا الجولات الناجحة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خارج مصر وجلب الاستثمارات لمصر والنهوض بالاقتصاد المصرى وافتتاح عدد من المشروعات الكبرى والبنية التحتية وتسليح الجيش وكل هذا جعل تلك الشرذمة المتطرفة تفقد صوابها ولا تفرق فى القتل بين ساجد فى جامع أو مصل فى كنيسة أو شيخ أو طفل أو امرأة، والإرهاب يأتى إلينا مأجورا ويقدم له الدعم المالى واللوجستى من دول راعية له وللأسف تتصل بنا لتقديم واجب العزاء، لذلك ما حدث فى مسجد الروضة يجب أن يتم تدويله أى جعله حدثا عالميا, وعرض صور الأطفال والشيوخ والشهداء التى روت دماؤهم الطاهرة الأرض ليعرف الجميع أننا نحارب حربا حقيقية مع عدو جبان. أما الشامتون فنقول لهم نحن الآن نقف على أرض ثابتة، ونملك قرارنا وأن القطار لا يتوقف ولا يعود للوراء. لمزيد من مقالات ◀ جمعة أبو النيل