رغم أن الدول الأربع المقاطعة لقطر، وهى مصر والسعودية والامارات والبحرين وضعت أخيرا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه الشيخ يوسف القرضاوى ضمن القائمة الثالثة للكيانات والشخصيات الإرهابية, كما سبق أن وضعت القرضاوى نفسه ضمن قائمتها الأولى إلا أن هذا الإجراء سيظل غير كاف لردع هذا الرجل الذى طالما أصدر فتاوى كان لها تأثير كارثى على العرب والمسلمين وبسببها سقط مئات الالاف من القتلى والجرحى فى سوريا وليبيا ومصر. فقد استغل القرضاوى قناة الجزيرة القطرية لبث سمومه كلما تنفس ولعل ليبيا بأسرها تتذكر ان هذا الرجل هو من أفتى بقتل العقيد معمّر القذافى فى مقابلة مباشرة على «الجزيرة» عندما قال نصا «وأنا هنا أفتى من يستطيع من الجيش الليبى أن يطلق رصاصة على القذافى أن يقتله ويريح الناس من شرّه» وهو ماتحقق بالفعل. وعن سوريا قال القرضاوى :«إن الجهاد فى سوريا أصبح فرض عين على كل مسلم, وليس فرض كفاية، مضيفًا أن موافقة الوالدين فى حالة الجهاد فى سوريا غير ملزمة». ووصل الحال بالقرضاوى أن أفتى بقتل ملايين السوريين عسكريين كانوا أو مدنيين ماداموا مؤيدين للنظام. ولم يخجل هذا الشيطان من دعوة الجيش والشرطة فى مصر للانقلاب على الدولة لنصرة الاخوان المسلمين، وبالتالى فإن مجرد وضع القرضاوى على لوائح الإرهاب لايكفى بل لابد من العمل على استصدار قرار من المحكمة الجنائية الدولية لإجبار قطر على تسليمه لمحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية أسوة بما حدث مع مجرم الحرب الصربى راتكو ميلاديتش الذى صدر ضده مؤخرا حكم بالمؤبد رغم أن جرائمه اقل من جرائم القرضاوى بكثير. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول;