أصبحت المخدرات من المشكلات التى تعانى منها كل دول العالم تقريبا، فأضرارها البالغة لا تتوقف على المتعاطى فقط، بل تتعداه الى مجتمعه اجتماعيا واقتصاديا وصحيا، بل تضر اقتصادات الدول نفسها، فالمخدرات تعتبر من المصادر الرئيسية التى تهدد العالم فى الوقت الراهن، فى ظل تعدد شبكات الاتجار والتصنيع أو ما يطلق عليه «تخليق المواد المخدرة»، وما لم تتضافر الجهود الأمنية مع جهود المجتمع نفسه وكل الوزارات، فستتفاقم خسائر المجتمع، لأنه المتضرر الأول والرئيسى من مشكلة المخدرات. وفى هذا الإطار، اتخذت وزارة التضامن الاجتماعى تحت إشراف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خطوة محمودة بقرارها التنسيق مع الجامعات لتطبيق برامج مشتركة لوقاية الطلاب من المخدرات، ومن ثم جاء تحذير الصندوق من هذه الظاهرة الخطيرة، لأن قوة الشباب تكمن فى رفض التعاطى والإدمان. ويكتب للصندوق تفاعله مع الشباب فى مختلف المحافظات، إذ انضم 26 ألف شاب لحملة مواجهة المخدرات إيمانا منهم بالعمل على كيفية الوقاية من التعاطي. فكل شاب متطوع يحمل قضية وهدفا يسعى الى تحقيقه فى إطار مبادرة تحمل عنوان «عشها صح». ووفقا لما ذكره الدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق فى وقت سابق، فثمة خطة تستهدف توعية طلاب 5000 مدرسة من تعاطى المخدرات والحد منها فى المدارس، وذلك بعد اكتشاف أن 9.5% من عمال وسائقى المدارس يتعاطون المخدرات، وثمة تحذير يتركز فى أن هؤلاء العمال هم السبب الرئيسى فى تعليم طلاب المدارس تعاطى المخدرات والكحوليات. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;