بتوفيق الله أولًا، ثم التخطيط السليم، والعمل الشاق الدؤوب، يتحول الحلم إلى واقع، والانكسار إلى انتصار، ففي ظل فرحتنا بالذكرى ال "44" لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي سطّرتها قواتنا المسلحة بعد هزيمتها للعدو الصهيوني، واستعادة سيناء الحبيبة .. عمّت الفرحة ملايين المصريين والعرب، عقب تحقيق المبتغى وصعود منتخبنا الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018"، فما أجمل الفرحة بعد انتظار دام 28 عامًا. رغم تحفظي على أداء المنتخب ولاعبيه وجهازه الفني، إلا أنه يمتلك لاعبين موهوبين متواجدين في الدوريات الأوروبية، على سبيل المثال لا الحصر، نجم الكرة المصري "محمد صلاح"، صانع الفرحة وراسم البهجة على شفاه المصريين، الذي ينتظره مستقبل مشرق في ظل تألقه الواضح مع الفرق التي كان يلعب لها، بداية من فريق بازال السويسري، مرورًا بتشيلي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين، ووصولًا بفريق ليفربول الإنجليزي. نجم الكرة المصرية والعالمية "صلاح" أحب اللعبة فأحبته، رسم بأفعاله البسمة على وجوه المصريين، فلا يعلو صوت الآن في الإعلام الرياضي العالمي فوق صوت"محمد صلاح"، الذي تتغني بأدائه المميز والمتميز الصحف العالمية وخاصة الإنجليزية. ادعو الشباب أن يتخذوا من "صلاح" قدوة لهم في كفاحه وصبره وتواضعه وروحه المتسامحة المرحة، فلولا سماته التي يتمتع بها لما وصل إلى ما هو فيه الآن، لذلك أتوقع في الأيام المقبلة أن يحصد جائزة أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي، ربما ينافس على جائزة أحسن لاعب في العالم.. لما لا؟. أخيرًا .. بعد تحقيق الحلم الذي كان يراود المصريين، يجب ألا نتوقف عند الحلم، وأن يقوم الجهاز الفني واتحاد الكرة بالإعداد الجيد للبطولة، والتعرف على احتياجات المنتخب من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وألا نكتفي بالحضور المشرف، وأن نترك بصمة في مونديال روسيا 2018، ونثبت للعالم أننا نستحق الوصول لكأس العالم وتمثيل القارة السمراء. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;