زرت حديقة الأسماك العريقة التى يربو عمرها على مائة وخمسين عاما، فساءنى ما رأيت فيها من إهمال وتقصير، خصوصا البحيرة التى تسبح بها الأسماك إذ تعلوها الطفيليات والقمامة والقاذورات ومن حولها السحالى على الأرض الجرداء المتشققة لحاجتها إلى الماء ولاتجد من يرويها، أما الجبلاية فتجرى فيها الحشرات داخل عنابر الأسماك المحنطة، وأحواض الأسماك بالمعمل متسخة وعلى بابه حارس يطلب نقودا من الزائرين أما تذكرة الدخول فمكتوب عليها رسم دخول وتحسين خدمة على خلاف الواقع. ولو كانت هذه الحديقة فى بلد آخر لصارت مزارا سياحيا عالميا. عادل الشربيني كبير أطباء بدرجة مدير عام