كان على موعد مع القدر فعلى غير عادته استيقظ أحمد مبكرا قاصدا محله لبيع الملابس أسفل العمارة التي يقيم بها وما هى إلا لحظات حتى سمع صرخات طفل فبحث عن مصدر الصوت ليجد شخصين يعتديا عليه بالضرب فحاول إنقاذه لتدور مشاجرة انتهت بمقتله بمنطقة إمبابة ليدفع ثمن الشهامة تاركا خلفه 3 أطفال أصبحوا أيتاما وزوجة ترملت. ودفع حياته ثمنا للشهامة و محاولة انقاذ الطفل الذي دوت صرخاته من بطش أباطرة الكيف الذين فقدوا ضمائرهم قبل عقولهم و فرضوا سطوتهم. فى الساعة الحادية عشرة صباح الاثنين الماضى كان الهدوء يسود شارع الجامع قبل أن تفتح المحلات التجارية بدأ أحمد ( صاحب محل ملابس) 30 سنة في عرض بضاعته و أثناء ذلك سمع صوت استغاثة طفل لم يتجاوز 11 عاما وبالبحث و جد شخصين ينهالان عليه ضربا فطالبهما بالتوقف عن ضربه لكن دون جدوى وبعد نقاش حاد بين «أحمد وتاجرى المخدرات طالباه بعدها بالانصراف، لكن مع إصراره سبه أحدهما مما دفعه لصفعه على وجهه مما تسبب في نشوب مشاجرة بينهما. ونشبت مشاجرة بينهم حيث قام احدهما بإشهار سلاح أبيض وفى ثوان معدودة سدد لأحمد طعنة نافذة بالصدر وأخرى باليد « وتجمع 3 من أصدقاء تاجري المخدرات وانهالوا بالضرب على أحمد ونجل عمه الذي حضر للدفاع عنه فى أحد المشاهد السينمائية للبلطجة حتى يتمكنوا من السيطرة على المنطقة وإرهاب سكانها فهم من أكبر تجار مخدر الاستروكس وانصرفوا وكأن شيئا لم يكن وتوجه الأهالى بعدها للاطمئنان على أحمد الذي كان طريح الأرض والذى استند على نجل عمه لمسافة عدة أمتار وبعدها سقط على الأرض فتوجهوا به إلى المستشفى المركزي لكن الطبيب المعالج طالبهم بسرعة نقله إلى مستشفى قصر العيني لخطورة حالته، هرع نجل عم أحمد لإحضار سيارة على أمل إنقاذ حياته عاد بعدها بدقائق ليخبره أحدهم بأن أحمد مات وانتشر الخبر في المنطقة التي اتشحت بالسواد حزنا على أحمد الذي كان معروفا عنه الشهامة ومنذ شهر تدخل للدفاع عن فتاة تعمل بأحد المحلات حاول أحد متعاطي المخدرات التحرش بها. وهو متزوج وله 3 أطفال (مروان وعبد الرحمن وحاتم) تيتموا حتى يتمكن تجار المخدرات من السيطرة على شارع الجامع بإمبابة ودفعوا ثمن شهامة أبيهم الذى ترك لهم إرثا كبيرا من السيرة الحسنة بين جيرانهم الذين طالبوا رجال الامن بالقضاء على مافيا تجارة المخدرات خاصة مخدر الاستروكس الذى انتشر بشكل كبير وأصبح سببا فى العديد من الجرائم فلم تمض ايام على قتل شاب لشقيقه وهو تحت تأثير هذا المخدر بإمبابة أيضا. ومن خلال فريق بحث أمر به اللواء إبراهيم الديب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء رضا العمدة تم تحديد مرتكبى الجريمة بعد الاستعانة بكاميرات مراقبة خاصة بأحد المحلات ومن خلال عدد من الأكمنة تمكن العميد إيهاب شلبى رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة من القبض على المتهمين.