انتشرت الأسلحة وجرائم القتل والسرقات.. تحولت بعض المناطق إلي أوكار تؤوي المجرمين.. تحول عدد من مناطق الصعيد لساحة حرب بسبب الثأر الملعون.. لينتعش سوق السلاح في بلادنا.. ترملت النساء وتيتم الأطفال.. فالسلاح في متناول الجميع.. والقتل أرخص من علبة السجائر.. لكن للمرة الأولي منذ سنوات، كانت التوجيهات الحاسمة من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية للواء المحنك جمال عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام بسرعة اقتحام أخطر البؤر الإجرامية التي كانت تعد حصنا حصينا لأباطرة السلاح والمخدرات والهاربين من الأحكام بالصعيد.. ضربة موجعة لعدد من أخطر الأوكار الإجرامية لتجارة السلاح بمشاركة الأمن الوطني والأمن المركزي والبحث الجنائي واللواء النشيط خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج ليتم انتهاء أسطورة نجع الشيخ إمبادر بالبلابيش ليتم ضبط ترسانة أسلحة عبارة عن عشرات البنادق الآلية والخرطوش والجرينوف. ما يحدث الآن من الداخلية يؤكد قدرتها علي دك عتاة الإجرام وتجار السلاح والمخدرات.. فبعد 6 سنوات نجحت قوات الأمن بقيادة اللواء المحترم صلاح الدين حسان مساعد الوزير لأمن قنا واللواء محمد هندي مدير المباحث ورجال الأمن العام بالمحافظة برئاسة العميد محمد الجمسي والعقيد أحمد البديوي في تطهير وكر المطاريد بشمال قنا "حمرا دوم وأبو حزام" فالبؤرتان كانتا ومازلتا الأخطر في صعيد مصر.. لم يكن أحد يستطيع اقتحامهما.. نتمني استمرار مداهمة هذه البؤر حتي يتوقف سلسال الدم والتخريب نتيجة انتشار السلاح بشمال قنا.. كما نتمني من المحافظ الخلوق اللواء عبد الحميد الهجان أن يكلف رجاله بالاهتمام بهذه القري المحرومة المعدومة علي مر السنين.