عقد مجلس الأمن الدولى أمس جلسة طارئة بناء على دعوة من مصر لمناقشة تطورات أزمة مسلمى الروهينجا فى ميانمار، وذلك فى ظل تدهور الأوضاع الميدانية أمنياً وإنسانياً منذ 25 أغسطس الماضي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الدعوه جاءت بناء على تكليف من سامح شكرى وزير الخارجية للوفد المصرى بمجلس الأمن. وأوضح أبو زيد أن كلا من السويد وبريطانيا شاركتا مصر فى طلب عقد الجلسة، بالإضافة إلى تأييد وفدى كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامي. وكشف المتحدث أن مصر أبرزت - خلال لقاء مجلس الأمن مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأول - ضرورة انعقاد المجلس بشكل عاجل من أجل العمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية فى ولاية راخين، وصولا إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة، ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم. كما أكد وفد مصر أنها لن تدخر جهداً فى جميع المحافل، وعلى رأسها مجلس الأمن، لحشد المجتمع الدولى وحثه للقيام بواجبه الأخلاقى تجاه مسلمى الروهينجا، ولمنع تفاقم تلك الأزمة التى تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وفى سياق متصل، ألغت أونج سان سوتشى التى تقود حكومة ميانمار فعليا خططا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة فى وقت لاحق هذا الشهر، حسبما أعلن المتحدث باسمها وسط انتقادات متزايدة للقيادية الحائزة على جائزة نوبل للسلام بسبب أزمة الروهينجا. ومن جانب آخر، سلطت صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية الضوء على تحذير ماليزيا من إمكانية استغلال عناصر تنظيم داعش الإرهابى الأوضاع الصعبة لمسلمى الروهينجا وإغرائهم للالتحاق بالتنظيم.وقال وزير الدفاع الماليزى داتوك سرى هشام الدين إن التنظيم يبحث منذ فترة عن موطئ قدم له فى المنطقة وقد يستغل مسلمى الروهينجا اليائسين الذين لا يملكون الكثير من الخيارات.ودعا إلى عدم ترك الروهينجا فى هذه الحالة حتى لا يسهل استغلال وضعهم. وفى السياق نفسه، دعا تنظيم القاعدة إلى دعم مسلمى الروهينجا، محذرا من أن ميانمار ستواجه العقاب على جرائمها. وجاء فى بيان للتنظيم الإرهابى أنه ينبغى على المسلمين فى أرجاء العالم مؤازرة إخوانهم فى ميانمار بالمساعدات والأسلحة والدعم العسكري.