فاجأ الإرهاب أمس العالم بهجوم فى بوركينا فاسو الواقعة فى غرب أفريقيا، قريبا من معاقل الجماعات المتطرفة فى نيجيرياومالي، حيث شن مسلحون مجهولون عملية مسلحة على مطعم تركى فى العاصمة البوركينية واجادوجو تم خلالها احتجاز رهائن، قبل أن تتدخل قوات الجيش، وتنهى العملية تماما، ولكن بعد أن تسبب ذلك فى مقتل وإصابة 18 بينهم فرنسى وتركى واثنان من المسلحين، وإصابة آخرين. وكان أربعة مسلحين قد وصلوا فى سيارة دفع رباعى إلى المنطقة التى يقع فيها مطعم «عزيز اسطنبول» فى وسط العاصمة واجادوجو، وهاجموا المطعم، واحتجزوا رهائن بداخله لساعات، لكن قوات الأمن تمكنت من قتل اثنين من المسلحين، بينما لاذ الآخران بالفرار، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم حتى الآن. ومن جانبه، صرح ريمى داندجينو وزير الإعلام بأن قوات الأمن سيطرت على الأوضاع فى المنطقة، وقال متحدث باسم قوات الدرك الوطنى لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين الجرحى ثلاثة من قوات الأمن. ووصل وفد حكومى يضم بول كابا ثيبا رئيس الوزراء إلى موقع الهجوم للوقوف على الأوضاع. ووفقا لإذاعة فرنسا الدولية، فقد ظلت المنطقة المحيطة بالفندق والمطعم مغلقة أمس، بينما واصلت قوات الأمن البحث عن المهاجمين الآخرين. وتوالت ردود الفعل الدولية على الحادث، حيث أعلنت وزارة الخارجية التركية فى بيان نبأ مقتل أحد مواطنيها وجرح آخر فى الهجوم الذى تزامن مع حادث مقتل شرطى تركى طعنا أمس على يد مشتبه به داعشى قرب مركز شرطة فى اسطنبول. كما أدان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الهجوم وأجرى اتصالا هاتفيا بنظيره البوركينى لتقييم الوضع. وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا بعد مقتل مواطن فرنسى فى الهجوم، ونصحت مواطنيها بالابتعاد عن منطقة وسط واجادوجو. وفى برلين، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى أن الهجوم يظهر حجم التهديد الكبير الذى يتعرض له الأمن والاستقرار بالمنطقة بأكملها. وقال المتحدث : «لابد من الحيلولة دون إمكانية انتشار الإرهاب فى منطقة الساحل الأفريقى وغرب أفريقيا»، مؤكدا أنه لا يمكن ترك الدول الموجودة بالمنطقة وحدها فى مواجهة هذه التحديات، وأشار فى هذا السياق إلى مهمة الجيش الألمانى فى مالي. يذكر أن جماعة بوكوحرام النيجيرية نفذت العديد من الهجمات الإرهابية طوال السنوات الماضية فى منطقة غرب أفريقيا، وبخاصة فى نيجيريا والكاميرون وتشاد، بينما تنشط جماعات أخرى فى مالي.