الكاتب الصحفى «أحمد زكى عبد الحليم» يعد واحدًا من أهم رواد الصحافة النسائية فى مصر والعالم العربى.. وبمناسبة إهداء أسرة الكاتب الراحل أرشيفه ومكتبته الخاصة التى تقدر بنحو 3آلاف كتاب إلى مكتبة الإسكندرية يقيم بيت السنارى الأثرى التابع لمكتبة الإسكندرية ندوة ومعرضًا مفتوحًا للجمهور مساء غد (الخميس) ليتم ضم الوثائق على موقع ذاكرة مصر، ولتكون متاحة لجمهور المكتبة.. يفتتح الندوة د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية.. والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام. ويحتوى المعرض على صور ووثائق وكتب خاصة بتاريخ وحياة الكاتب الصحفى أحمد زكى عبد الحليم وتشمل الاحتفالية معرضا للصور والوثائق والكتب الخاصة بتاريخ وحياة الكاتب الصحفى أحمد زكى عبد الحليم. أما الندوة فتتناول الحديث عن الكاتب وأعماله وحكاية انتقاله للعمل فى مؤسسة دار الهلال، الذى استقر به فى مجلة حواء، وكان الكاتب أحمد بهاء الدين قد رشحه ليشغل رئيس تحريرها، وهو فى سن الثامنة والعشرين، إلا أن ذلك لم يتحقق إلا فى سن الأربعين ليصبح مدير تحريرها. كما ترأس تحرير عدة صحف ومجلات فكان مديرا عاما لدار الهلال ومديرا لتحرير لمجلة حواء. وفى فترة لاحقة وجه كثيرا من اهتمامه لقضايا الأسرة والمرأة وقدم للمكتبة العربية 10 كتبا منها «نساء فوق القمة» حيث تتبع قصص النجاح الخاصة بمجموعة من أشهر النساء العربيات المعاصرات والعالميات ومنهن، منيرة صبرى رائدة حركة الكشافة فى مصر، وسميرة موسى عالمة الذّرة، وبى نظير بوتو، وكريمة السعيد شقيقة أمينة السعيد، ونبوية موسى باحثة البادية، وبهيجة رشيد أول أم مثالية عربية، وسيمون دى بوفوار الكاتبة والمفكرة الفرنسية والفيلسوفة الوجودية، وسيزانبراوى رفيقة هدى شعراوى. وأيضا أسهم فى تدشين كثير من المجلات النسائية العربية ليصبح أول مدير تحرير لمجلة الشرقية وهى أول مجلة نسائية عربية على غرار مجلة «elle» الفرنسية وبمشاركة أمينة السعيد ومصطفى أمين وصلاح حافظ وأحمد بهجت، وأيضا مجلة الأسرة العربية ورأس تحرير مجلة إدارة الأعمال، بالإضافة إلى مقالاته الأدبية كناقد. انتخب أحمد زكى عبد الحليم عضوا فى مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر. وكتب عددا من المقالات النقدية للعديد من رموز الأدب، وبرع فى كتابة الرومانسيات فقد تابع كثيرون ما كان يكتبه فى مجلة حواء تحت اسم (حبيبتى الغالية)، كما أشرف على تحرير مجلة «مرآة فينوس». ولد أحمد زكى عبد الحليم فى أنشاص بمحافظة الشرقية فى النصف الثانى من الثلاثينيات، وتوفى عام 2006 وقد احترف الصحافة وهو فى السادسة عشرة، وقدم 10 كتب للمكتبة العربية وكان أول أعماله الأدبية «أحمد شوقى شاعر الوطنية» وهو فى السابعة عشرة من العمر، وهو المؤلف الذى لاقى رواجًا. ومن المقرر أن يتحدث عن الكاتب ابنته الدكتورة هالة أحمد زكى الكاتبة الصحفية بالأهرام، والدكتور جمال غوردون، والفنان التشكيلى صلاح بيطار.