كان الروائى ياسر عبداللطيف صاحب فكرة إقامة أول ورشة للكتابة الإبداعية فى مصر، وذلك عام 2006. ويحكى قصة هذه التجربة قائلا: بدأت معى فكرة ورش الكتابة الإبداعية لأول مرة نحو عام 2005، وطرحت الموضوع على إحدى الجمعيات الثقافية بغرض أن تستضيف الورشة، فوجدت أنهم يفكرون فى توظيف الفكرة للحصول على دعم مادى من إحدى الجهات المانحة، ولم يكن ذلك قصدى مطلقاً، فانصرفت عنهم غير آسف، وعندما افتتح بعض أصدقائى مكتبة بالمعادى فى عام 2006، اقترحت على مديرة المكتبة أن تستضيف الورشة، وعرضت عليها أن تنشر نتاجها فى كتاب كباكورة انتاجها كناشرة. وأضاف: كانت تجربة ممتعة استمرت موسمين، تعرفت فيها على مجموعة رائعة من الكتاب الشباب، وقد أصدرنا فى الموسم الأول كتاباً جماعيا ضم قصصاً قصيرة للمتدربين بعنوان «السابعة والنصف مساء الأربعاء»، وفى الموسم الثانى أنتجنا ثلاث روايات فازت إحداها بجائزة كبرى، كما قد أخرج الموسمان عددا من الكُتَّاب المحترفين. وتابع قائلا: فى رأيى لا تصنع الورشة مبدعا ما لم يكن موهوبا ومشغولا بالكتابة، وكنت أراعى اختيار المتدربين حسب نصيبهم من الموهبة، وأؤكد أن الورش التى أشرفت عليها كانت مجانية، ولم نتلق أى مقابل, سواء أنا أو المكتبة التى استضافتنا ونشرت الأعمال بعد ذلك. لكن ظهر بعد ذلك نوع آخر من الورش الأدبية تقام بغرض تجارى ربحى وبرسوم باهظة، وتلك كانت استجابة لظواهر رواج الكتب الخفيفة وروايات ال«بيست سيلر».