بعد أن أفلس الأمير المتخفى حمد بن خليفة آل ثاني، وأصبح يتخبط يميناً وشمالاً، وبعد أن «فسدت» بضاعته التى طالما حملها للترويج له إعلاميا، تارة متهما السعودية، وتارة أخرى البحرين، وثالثة الإمارات، ورابعة مصر، بعد هذا كله وغيره الكثير أطلق «أمير الفتن» تصريحات غير مقبولة، واتهامات باطلة، وكلاما لا يصدر من زعيم، تجاه دول الخليج، التى ساندته عندما تخلى عنه القريب والبعيد، وسعت إلى إصلاح ذات البين فى الدولة العزيزة علينا وشعبها، ولم تنتظر جزاء او شكورا. يا حمد نحن شعب الإمارات نقول لك مشكلتك مع كل العالم ومع أكبر دولة خليجية وهى المملكة العربية السعودية وأشقائها وليست فقط مع الإمارات. اين أنت وأين الامارات؟. نحن شعب ننتمى ونفتخر بإنجازات قيادتنا. نحن شعب سخرت لنا قيادتنا الامن داخل وخارج البلاد. نحن شعب نحمل جواز سفر عربيا نفتخر بإبرازه والقول نحن من الإمارات، فى حين انظر شعبك. تتحدث يا أمير الفتن عن المال الإماراتي، ونقول لك على الملأ وبكل ثقة: نحن نعرف جيدا أين ذهب المال الإماراتي. نرى بأم أعيننا مظاهر التنمية الشاملة التى تعيشها الإمارات. نلمس الرفاهية التى يعيشها المواطن والمقيم الإماراتى فى حياته اليومية. نقدر الجهد الجبار الذى تبذله القيادة الاماراتية من أجل الاستثمار وحفظ حقوق الأجيال القادمة. نواكب توجهات دولتنا الفتية فى دعم ومساندة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة. يستشعر المواطن الإماراتى ما توليه الدولة له من رعاية فى كل مجالات الحياة التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية. ولكن هل يمكن ان تقول للشعب القطرى المغلوب على أمره أين يذهب المال القطري؟ اين تذهب خيرات الغاز الطبيعي؟ لماذا أصبحت قطر مرتعا للفساد؟ فى عهدك أنت وابنك اصبح المواطن القطرى منبوذا ومهددا بالخطر أينما ذهب. أقول لأشقائنا فى دول مجلس التعاون ولشقيقتنا مصر: لا تلوموا حمد فلم يعد يعى ما يقول. فدماء الشهداء التى سفكتها فتنته وأمواله جعلت أرامل وأبناء وآباء وأمهات الشهداء يتوجهون بالدعاء عليه ليل نهار. هذه الدعوات تطارده فى يقظته ونومه، فى كلامه وصمته، فيما يقول أو ما يقوله أزلامه من مرتزقة السياسة والإعلام. لم يعد قادرا على مسك أعصابه وهو يرى مشروع اعمار ما خربه يمنعه من مواصلة التخريب. أصبح يخاف من كلمة حق يسمعها. من المؤسف أن الدور القطرى الذى يتجاوز حجم البلاد وإمكاناتها وتأثيرها ما كان له أن يتصاعد وبهذه الطريقة الجنونية لو لم يدعم هذا الدور بالقواعد الأجنبية التى تحتل الرقعة الأكبر من مساحة قطر. هذه الدولة التى كان يجب ان تستجير بالكبار لتحمى نفسها، تحولت إلى حربة مسمومة وقاتلة فى الخاصرة العربية. سعت قطر إلى تخريب تونس ومصر وأنفقت الكثير لكى ينجح مسعاها فى خراب اليمن وسوريا وليبيا. فى ليبيا لم تتردد فى جلب حلف الأطلسى مصحوبا بفتاوى فقهاء الشر ممن لم يخجلوا لا من الله ولا من رسوله ولا من عامة المسلمين ولا من أنفسهم على أقل تقدير. وهنا يتضح فداحة وحجم المؤامرة وخطورتها. وهذا الأمر تكرر تقريبا فى اليمن منذ بدأت نشاطها بالوساطة فى ملف صعدة حيث لعبت دورا مشبوها وحاولت استغلال الوضع فى اليمن لتمرير مخططها على حساب العلاقة بين صنعاء والرياض أولا ثم على حساب علاقة اليمن مع مصر وبقية الدول العربية وقد كانت قطر وراء الانقسام الفلسطينى والاقتتال الداخلى الفلسطيني، كما أسهمت فى تقسيم السودان وهى اليوم تسعى لضرب مصر وليبيا وقبل هذا كانت قد لعبت دورا فى غزو العراق وأخيرا فى خيانة دول التحالف لمحاربة الحوثى وهى اليوم تتحالف مع إيران ضد كل ما هو عربي. التاريخ لن يرحم حمد بن خليفة آل ثانى وسيسجل ما فعله فى صفحاته السوداء. لمزيد من مقالات مهره سعيد المهيرى;