أى فريق جماهيرى فى العالم لابد أن يمر بثلاث مراحل : أن تبدأ فى تجديد الدماء فتستعد لحصد البطولات , وأن تحصد البطولات , وأن يهبط المستوى وتخسر .. ثم تبدأ من جديد أولى المراحل وهكذا. أو بعبارة أخرى أن الفريق الرياضى الجماهيرى على وجه الخصوص يشبه الطالب الذى يتعلم فى المدرسة قبل أن يصل للجامعة ويتخرج. هذه هى الدورة الدموية للبطولات فى الرياضة والتى يدركها كل من عاش فى هذا المجال على مستوى الاحتراف سواء أكان لاعبا أو مدربا أو مسئولا . أقول هذا وأنا أشدد على أهمية الترابط بين كل أفراد الكتيبة الزملكاوية من نجوم قدامى وجماهير وأعضاء ومسئولين ومدربين ولاعبين .. فالزمالك يمر الآن بمحنة حقيقية .. وليست قضية الجماهير العاشقة لناديها أن نشير الى كونها بفعل فاعل .. لكن المهم فقط أن نشير الى أن الوقت الحالى يتطلب تضافر كل الجهود من أجل أن يخرج النادى الكبير من كبوته ويبدأ سريعا فى المرحلة الأولى التى هى الإعداد وبناء فريق قوى تم اختيار عناصره بعناية فائقة تمهيدا لدخول الفريق فى المرحلة الثانية التى هى مرحلة حصد البطولات . ولدى أسباب كثيرة تدعو للتفاؤل بمسيرة الزمالك فى الفترة المقبلة (التى تعقب الانتخابات فى شهر أكتوبر المقبل) ..حيث تم ضم مجموعة رائعة من أفضل نجوم الدورى المصرى , وأتصور أن شخصياتهم تتماشى مع طبيعة الأداء داخل نادى الزمالك .. علاوة على أن خزينة النادى صارت مليئة بالمال ولأول مرة منذ عقود طويلة .. وأتصور أن ما ينقص الفريق فقط وجود قيادة فنية على أعلى مستوى سواء من المصريين أو الأجانب اضافة الى الاستقرار الذى ولا شك سوف يخيم على النادى بعد أجراء الانتخابات . وأختم بالقول إننى حزنت كثيرا لأن يقحم المدرب البرتغالى ايناسيو نفسه فى قضايا لا دخل له فيها , فلا يمكن أبدا أن ألتمس له العذر فى الهجوم غير المبرر على مجلس إدارة النادى فى مؤتمر فنى قبل يوم واحد من مباراة مهمة فى البطولة العربية ! لمزيد من مقالات على بركة;