جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحديد مدة ثلاث سنوات لإنهاء تطوير مدينة رشيد بمثابة طوق النجاة لإنقاذ هذه المدينة المهمة التى عانت الإهمال ..الكلام عن التطوير مضت عليه سنوات طويلة ..دراسات وأبحاث واجتماعات لا تعد ولا تحصى والنتيجة «محلك سر» فقد خصص مجلس الوزراء ميزانيات تم صرف بعضها ثم توقفت عمليات التطوير. أهالى رشيد عبروا عن سعادتهم بقرار الرئيس السيسى الذى أعلنه خلال مؤتمر الشباب بالإسكندرية، وحدد فيه 3 سنوات للانتهاء من مشروع التطوير ، مؤكدين أن وعد الرئيس منحنا قبلة جديدة للحياة بعد أن تملك اليأس منا وفقدنا الأمل فى خروج هذا المشروع للنور. وقال السيد العاصي، الخبير السياحي، إن مشروع تطوير رشيد بدأ العمل به منذ 20 عاما والحقيقة أن الأهالى داخل المدينة لم يلمسوا أى تطوير يذكر باستثناء منطقة الكورنيش ، أما المنازل والمساجد الأثرية فأغلبها على حاله فى حاجة ماسة للترميم، وأشار الى أن مشروع تطوير رشيد تحول الى «سبوبة» لمسئولى محافظة البحيرة على مدى سنوات طوال قاموا فيها باستنزاف موارد المشروع المالية فى صرف مكافآت لهم بالمخالفة للقانون والمؤسف أن الدولة عجزت عن استرداد هذه المبالغ بعد حصولهم على فتوى من مجلس الدولة بأنهم حصلوا عليها بحسن نية . أما إكرامى بشير، من ابناء المدينة وله العديد من المساهمات فى إبراز الجانب الحضارى لرشيد فيقول : من المؤسف أننا منذ بداية العمل بمشروع تطوير رشيد لم نسمع من مسئول واحد فى الدولة موعدا للإنتهاء منه، حتى فقدنا الأمل فى المشروع برمته ، حتى جاء إعلان الرئيس وتحديده ثلاث سنوات للانتهاء من المشروع بمثابة بارقة أمل تشبثنا بها جميعا ، وتساءل هل يعقل أن تظل شوارع مدينة رشيد القديمة ومنازلها بدون ترميم للحفاظ على قيمتها الأثرية ؟ ويرى وليد الكفراوى أن مشروع تطوير رشيد لابد من إسناده لشركات كبرى متخصصة بعيدا عن مسئولى محافظة البحيرة الذين يقومون بإسناد الأعمال لشركات مقاولات وتقوم من الباطن بإسناد هذه الأعمال لعدد من المقاولين الذين فى أحيان كثيرة لا توجد لديهم الخبرة الكافية . وأكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أن المشروع سيخرج للنور بعد وعد الرئيس السيسى وسيتم التغلب على جميع المعوقات. وأكدت أنه تم وضع خطة متكاملة لرفع كفاءة البنية التحتية لمدينة رشيد وتطوير منطقه الساحل والبوغاز والمثلث الذهبى بين البحر المتوسط ونهر النيل . وإزالة التعديات والمناطق العشوائيه ؛ كما تم تخصيص 500فدان لإقامة المنطقة الصناعية الجديدة التى تم اختيارها بالقرب من الطريق الدولى الساحلى فى منطقه صحراء «البوصيلي» لتكون قريبة من موانئ الدخيله بالإسكندريه ودمياط لتسهيل عمليات النقل والتصدير واستيراد البضائع التى سوف تشتمل على صناعة السفن ومراكب الصيد والخشب والصناعات الغذائية وتعبئة التمور وتدوير المخلفات الزراعية بجانب مشروع مدينه رشيد الجديدة ، و ميناء الصيد الذى يتم تنفيذه على مساحة 32 ألف متر بتكلفة «410ملايين جنيه» سوف يوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل لأبناء المدينة ويضم 3 مصانع و22مبنى للصناعات القائمة على الصيد وتصنيع الأسماك .وباعتباره من ابناء رشيد وادكو ولديه تفاصيل كثيرة عما يحدث فى رشيد قال محمد عبدالله زين عضو مجلس النواب : إن رؤية الرئيس لتطوير رشيد وإدكو تتطلب التخلص من العشوائيات حيث إنه تم صرف مليارات الجنيهات منذ 2007 حتى 2011 لتطويرها، ولم يتم تنفيذ أى تطوير، فلابد من تخطيط إستراتيجى لهذه المساكن وتوفير البديل على البحر الذى يبلغ 5000 فدان مشيرا الى مدينة تلقب ببلد المليون نخلة ويغلب عليها الطابع التاريخى مما يمنحها فرص التطوير وأضاف الى أنه من الضرورى التخلص من قيود الارتفاع عن طريق إعادة الدراسات للمنطقة مرة أخرى من خلال القوات المسلحة بمشاركة وزارة الاسكان مشيرا الى أن التقاء المياه المالحة مع العذبة يمكن استغلالها كمنتجع سياحى عالمى خلقته الطبيعة.