«حبيبة سما ماهر»، ثلاثة أبناء لشاب اسمه أحمد ويبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاما، وشاء القدر أن يصابوا جميعا بتأخر ذهنى وحركي، مما جعل حياته جحيما ولا يغمض جفن لزوجته التى طرقت أبواب المسئولين لعلاجهم دون جدوي، وترجع قصة مرضهم الى أنه بعد ولادة حبيبة البالغة من العمر الآن ست سنوات، لاحظت أمها أنها لا تتحرك، برغم بلوغها عشرة شهور فقد ظلت كالطفلة المولودة منذ أيام، وعلى الفور زارت أكثر من طبيب وصفوا لها بعض الأدوية لكن حالتها لم تستجب للعلاج، ثم بالاشعات والفحوص تبين أنها مصابة بضمور فى المخ، ولم ييأس أبوها فى البحث عن العلاج اللازم لها، وتحركت حبيبة فى عمر أربع سنوات بعد أن أجريت لها أربعون جلسة اكسجين، ولكن ما بين فرحة الأب بتحرك ابنته على قدميها، وخشيته من عدم تحسن حالتها بالكامل، ظهرت الأعراض نفسها على ابنته الثانية، وبرغم الظروف المعيشية الصعبة التى يحياها أحمد، فإنه يبذل كل مافى وسعه لعلاج ابنتيه، وهو غير مستقر فى العمل ويواجه ظروفا صعبة للغاية. لقد ظهرت بوادر أمل فى علاج حبيبة بعد أن نطقت اسمى أبيها وأمها، ولكن حالتها تحتاج الى علاج فى الخارج، وهو علاج مكلف وصار ضروريا ايجاد حل لأبنائه الثلاثة، حيث ظهر المرض على ابنه الثالث ماهر، وكل ما يرجوه والدموع تنهمر من عينيه أن يوافق الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة على علاج أبنائه فى الخارج على نفقة الدولة، فهى حالة نادرة أن يصاب جميع الأبناء بمرض واحد، وكله ثقة وأمل فى أن الوزير سوف يتعامل مع مشكلة أطفاله كأب قبل أن يكون مسئولا فى الحكومة.. والكلمة الآن لوزير الصحة. صفاء عبدالعزيز