يأتى حادث البدرشين الإرهابى فى إطار جرائم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الدول التى تمول الإرهاب كقطر وتركيا وآخرين محاولين استهداف رجال الشرطة البواسل خاصة بعد الجهود الأمنية المبذولة فى ضبط ومواجهة العناصر الخطرة حيث يدفعون أرواحهم ثمناً للمهمة الوطنية التى يقومون بها وهذا الحادث الذى بات متكررا أصبح يثير تساؤلات تم طرحها على خبراء الأمن عن كيفية مواجهة تلك النوعية من الجرائم. يقول اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق: ما يحدث من عمليات إرهابية هو رد علي ملاحقة رجال الأمن للتنظيمات الإرهابية فى مناطق ومحافظات مختلفة بالبلاد. وواصل نور الدين قائلا: إن تنظيم الإخوان الإرهابى وما يتفرع عنهم من جناة يتخذون مسميات مختلفة يستعينون بالشباب من الفئة العمرية من 20 إلى 30 فى تلك العمليات الخسيسة كما أن محافظة الجيزة مترامية الأطراف وطبيعتها منقسمة ما بين مدن وحضر وهناك عدد كبير من حسم التابعة للإخوان الإرهابية والذين يستغلون الوضع الجغرافى للمحافظة ويقومون بالاختباء فى المناطق الزراعية وهو ما يفسر كثرة الحوادث فى منا طق أبو صير والبدرشين والعياط. وتابع اللواء نور الدين: نحن بحاجة لاستخدام التقنيات عبر تركيب كاميرات وتغيير خطوط سير ومواعيد الدوريات الأمنية والاستعانة بسيارات الدفع الرباعى وكذا تطوير منظومة السلاح خاصة وان السلاح الذى يستخدمه الجناة والإرهابيون أصبح متطورا .. وحول استخدام الدراجات البخارية فى تلك العمليات الإجرامية أكد اللواء محمد نور الدين أنه خلال مواجهة الإرهاب فى فترة التسعينيات تم إصدار التعليمات بضبط من يستقل الدراجة البخارية فى حال ركوب اثنين لها وللأسف آلان يستقل الدراجة شخصان وأحيانا ثلاثة أشخاص دون رقابة لذلك لابد من إصدار تعليمات بعدم ركوب الدراجة البخارية إلا لشخص واحد وفى حال ركوب أكثر من ذلك يتم ضبطهم. ويقول اللواء ممتاز فتحى الخبير الأمنى مساعد وزير الداخلية الأسبق: الأمن المصرى فى حالة استنفار دائم لمواجهة الأحداث والوجود بالشارع وهو مايحدث معه نوع من تشتت الجهود الأمنية والتأثير على عملية التدريب وحدوث بعض الثغرات وفى حالة حدوث استرخاء تستغل العناصر الإرهابية ذلك فى رصد الكمائن أو الدوريات الأمنية أو سيارات الشرطة وهذا الأمر يتصل بالسلوك البشرى لفرد الأمن ففكرة توزيع المهام مفتقدة وذلك فى بعض الكمائن وليس جميعها ومنطقة الحادث تكثر فيها البؤر الإرهابية والتى توجد معها عناصر غير مرصودة أمنيا تقوم برصد حركة الشرطة. وتابع اللواء ممتاز : لقد تحققت انتصارات كبيرة خلال الفترة الماضية بضبط الكثير من معسكرات إعداد هؤلاء الإرهابيين واستهداف الشرطة فى مناطق معينة وما يحدث هو ردود فعل من العناصر الإرهابية بسبب ذلك فالمعركة مع الإرهاب طويلة وفى فترة التسعينيات قمنا بمواجهتهم بالتدريب مع توفير المعلومات واستخدام عنصر الردع. لذلك نحن بحاجة لقطع التمويل الخارجى واستهداف مناطق جلب السلاح على الحدود الجنوبية والغربية والحد من التجنيد والاستقطاب للعنصر الجديد من الشباب الذين يتم استخدامهم فى تلك العمليات عبر معالجة مجتمعية ثقافية وبالنسبة للدول راعية الإرهاب كقطر وتركيا وبعض الدول الأوروبية فأجهزة الأمن لديها ما يكفى من معلومات عن تحركات تلك الدول ووضع قطر فى المواجهة وكشف ما تفعله انعكس بالإيجاب على ليبيا وسوريا والعراق لكن ما يحدث فى مصر والسعودية هو ردود فعل انتقامية ضد الموقف المصرى السعودى من قطر.