«يا زهرة فى خيالى جنت عليها الليالى» أغنية فريد الأطرش التى لم يخطر على بال أحد أنه كان يقصد بها شقيقته الأميرة الدرزيه آمال الأطرش المعروفة بالمطربة أسمهان. ولدت فى جبل الدروز وبعد وفاة والدها الذى كان يقود مع أسرته حركة مقاومة ضد الإحتلال الفرنسى إضطرت إلى مغادرة وطنها إلى مصر مع شقيقيها فريد وفؤاد الاطرش ووالدتهم علياء المنذر ، هربا من مطاردة الاحتلال لهم . وهنا برزت موهبة الغناء لدى أسمهان والتى شجعها عليها شقيقها فريد والذى لم يصدق فى البداية خبر وفاتها وأصيب بحالة من الإكتئاب. لكن المفاجأة أنه لم يتهم أحدا فى الحادثة وقال إنها موتة طبيعية. وهو ما يحمل معانى كثيرة فهى "طبيعية" لمن عاشت حياة مثل اسمهان بين دوائر الفن ورجال السلطة والمخابرات. فقد أراد فريد أن يوقف ماكينة التحقيق التى كانت ستكشف الكثير من جوانب حياة شقيقته. ففي الثامنة والنصف من صباح الجمعة 14/7/1944 ومن أمام منزلها في شارع الهرم استقلت اسمهان وبرفقتها صديقتها وسكرتيرتها ماري قلادة سيارتها الخاصة وقبل الحادية عشرة بدقائق وعند قرية سرنقاش بمحافظة الغربية اصطدمت السيارة بحفرة كبيرة بسبب أعمال الحفر فى الطريق لتمرير ماسورة تحمل الماء من ترعة الساحل مما أطاح بها إلى أعماق الترعة ، لتلقى اسمهان وصديقتها مصرعهما غرقا، وتنتهى حياة المطربة الشابة فى عمر ال32 عاما.