سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول مكافحة الإرهاب: لا تسامح مع التخريب القطرى شكرى: لامكان فى المجتمع الدولى لمن يمول الأنشطة الإرهابية
الجبير: مقاطعة الدوحة مستمرة.. وإيران الداعم الأول للإرهاب
أعربت مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى ختام اجتماع رباعى مغلق عقد فى قصر التحرير بالقاهرة أمس على مستوى وزراء الخارجية حول تطورات الموقف من العلاقات مع قطر استمر نحو أربع ساعات عقب انقضاء المهلة الممنوحة لقطر الليلة الماضية وبناءً على دعوة من وزير الخارجية سامح شكري، عن «الأسف للرد السلبي» القطرى على مطالبها من أجل إنهاء مقاطعتها لهذه الدولة. وبحث وزراء خارجية الدول الأربع سامح شكرى والسعودى عادل الجبير، والإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد، والبحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تنسيق المواقف والتشاور بشأن خطوات التعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة فى هذا الشأن. وقال سامح شكرى وزير الخارجية فى بيان مشترك صدر عن الاجتماع خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب الاجتماع إنه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبى الذى تمارسه قطر، وإن الدول الأربع تعرب عن أسفها للرد السلبى لقطر على المطالب التى قدمت لها بما يعكس عدم استيعاب خطورة الموقف. وأضاف البيان أن الإجراءات التى اتخذت ضد قطر جاءت لتدخلها المستمر فى الشئون الداخلية للدول العربية. وجاء نص البيان الذى تلاه شكرى: «اجتمع وزارء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين فى القاهرة فى 5 يوليو 2017، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومى العربى وللسلم والأمن الدوليين». وتم تأكيد أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة فى مواثيق الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى واتفاقيات مكافحة الارهاب الدولى مع التشديد على المبادئ التالية: 1 الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة . 2 ايقاف كل اعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف. 3 الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلى وآلياته التنفيذية لعام 2014 فى إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. 4 الالتزام بجميع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017. 5 الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون. 6 مسئولية كافة دول المجتمع الدولى فى مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأكدت الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف وأن المطالب التى قدمت لدولة قطر جاءت فى إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومى العربى وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة والتى لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبى الذى تقوم دولة قطر به، وشددت الدول على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هى نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وتدخلاتها المستمرة فى شئون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة. وتقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهودة لحل الأزمة مع دولة قطر، وأعربت عن الأسف لما أظهره الرد السلبى الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية التعاطى مع جذور المشكلة وإعادة النظر فى السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب حجم وخطورة الموقف. وأكدت الدول الأربع حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطرى الشقيق، معربة عن الأمل فى أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب. وشددت الدول الأربع على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولى مسئوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأى كيان أو جهة متورطة فى ممارسة أو دعم او تمويل التطرف والإرهاب فى المجتمع الدولى أو كشريك فى جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية فى المنطقة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن مقاطعة الدول العربية الأربع لدولة قطر ستستمر إلى أن تعدل الدوحة سياستها إلى الأفضل، وأضاف خلال المؤتمر الصحفى: هناك مقاطعة سياسية مقاطعة اقتصادية، المقاطعة ستستمر إلى حين تعدل قطر سياستها إلى الأفضل. وفيما يتعلق بالموقف التركى والإيرانى إزاء الأزمة قال الجبير: نأمل ونتمنى أن تستمر تركيا على الحياد، إيران هى الدولة الأولى الراعية للإرهاب فى العالم. ومن جهته، قال الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتى إننا نملك إمكانات منفردة وجماعية للرد على الإرهاب والتطرف بما لا يخالف القانون الدولى، وأضاف لدينا أزمة كبيرة مع قطر ونواجه مشكلة فى مكافحة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن الدول العربية عليها القيام بكل جهد ممكن لإخلاء المنطقة من الإرهاب، واستطرد بأن المنطقة عانت كثيرا من الفوضى والتدمير بسبب دعم الإرهاب، وعلينا تفعيل جميع آليات مكافحة الإرهاب وتمويله. بينما قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين إن بحث خروج قطر من مجلس التعاون الخليجى سيتم دراسته فى أول اجتماع للمجلس، وأضاف: نعتبر الإخوان جماعة إرهابية ويحاكم المنتمون لها والمتعاطفون معها.