بعد انتهاء المهلة الاضافية لقطر منتصف ليل أمس للرد على قائمة المطالب ال13التى تقدمت بها كل من مصر والسعودية والامارات والبحرين وارسال الدوحة ردها الرسمى عبر دولة الكويت كوسيط ، يجتمع فى القاهرة صباح اليوم وزراء خارجية كل من الدول الأربع المقاطعة لبحث الرد القطرى واتخاذ مايرونه مناسبا من اجراءات تصعيدية فى حال سلبية الرد القطرى . وفى أبوظبى ،أكد الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات أن الدول العربية الأربع فى انتظار التواصل مع الأخوة فى الكويت لمعرفة الرد القطرى قبل اتخاذ الخطوات اللاحقة ، مشيرا إلى أن أى رد مستقبلى سيتوافق مع القانون الدولي. وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن الخطوات التالية التى سيتم اتخاذها مع قطر وأوضح فى مؤتمر صحفى مع نظيره الألمانى زيجمار جابريل أن الأمر يعتمد على ما سنسمعه من الإخوة فى الكويت والحوارات التى ستجرى بيننا. وأضاف أن أى خطوات يتم اتخاذها فى حال عدم استجابة قطر للمطالب ستكون فى إطار القانون الدولي.وأوضح الوزير الاماراتى أنه فى هذه المنطقة نرى قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، ولم نصل إلى القرارات التى اتخذناها بسهولة وإنما بعد سنوات من العمل ومحاولة إقناع الأشقاء فى قطر، ولكننا لم نجد الشريك الذى يريد أن يتعاون معنا فى هذا الشأن. وختم الشيخ عبدالله قائلا:" كفى دعما للإرهاب والمحرضين وكارهى خطاب المحبة.. كفى أن تكون قطر حاضنة لهؤلاء ومفسدة للاستقرار فى المنطقة". ومن جانبه، أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتى أن المسألة باتت مصيرية فى إشارة إلى الأزمة مع الدوحة، فإما الاتفاق على الأمور المشتركة التى تصون مصلحة دول الخليج مجتمعة وإما الفراق. وقال فى تغريدة على حسابه الرسمى على تويتر "نحن أمام مفصل تاريخى لا علاقة له بالسيادة، جوهره نهج الجماعة والتزاماتها، فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق." وأضاف "أن منطقة الخليج بأكملها أمامها فرصة لتعزيز حربها على تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن الإمارات لديها مصداقية فى مكافحة الإرهاب ورؤية شاملة فى هذا الصدد. وفى نيويورك أكد مجلس الأمن ان حل الازمة الخليجية الراهنة يكون عبر الحوار بين الدول المعنية، فى رسالة مبطنة الى قطر بأنه لا يعتزم التدخل فى الازمة المشتعلة. وقال السفير الصينى لدى الاممالمتحدة بيو جيى الذى تتولى بلاده رئاسة المجلس الشهر الحالى ان "الطريقة المثلى" للخروج من الازمة الخليجية الراهنة "يكون بتوصل الدول المعنية الى حل عن طريق الحوار والتشاور فى ما بينها". وفى لندن قالت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماى إنه يتعين على قطر أن تواصل العمل مع حلفائها الخليجيين للتصدى لخطر التطرف والإرهاب فى المنطقة. وبحثت فى اتصال هاتفى مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية والجهود الرامية لتسوية الأزمة مع قطر ، واكدت ضرورة اتخاذ كافة الاطراف خطوات عاجلة لتخفيف حدة الوضع واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجى. وفى باريس أعلنت الرئاسة الفرنسية أن أمير قطر تميم بن حمد سيزور باريس قبل نهاية الصيف ليبحث الأزمة الخليجية مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.