قبيل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر ، تجرى اتصالات مكثفة بين عدد من الدول التى دخلت على خط الأزمة وفى هذا السياق، أجرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً أمس الأول بنظيره التركى رجب طيب أردوغان حول الأزمة. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية، أن أردوغان وترامب شددا -فى اتصالهما مساء أمس الأول -على ضرورة الحد من التوتر الحالى فى الخليج، وأكدا أهمية حلها بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة كما تطرقا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين فى مجالى الصناعات الدفاعية والاقتصاد.ومن جانبه، قال البيت الأبيض -فى بيان- إن "الرئيس ترامب تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول مواضيع عديدة منها سبل حل الخلاف القائم بين قطر وجيرانها الخليجيين والعرب مع ضمان أن تعمل كل الدول على وقف تمويل الإرهاب ومكافحة الإيديولوجية المتطرفة". وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي سبق وأن صرحت بأن أولوية ترامب في أزمة قطر تنصب على وقف الدوحة تمويلها للإرهاب وقبيل انتهاء المهلة، جددت وزارة الخارجية السعودية، التأكيد على أن مقاطعة قطر جاءت من أجل توجيه رسالة إلى الدوحة مفادها "لقد طفح الكيل". وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر" بكلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن في 27 يونيو، أن المطالب المقدمة غير قابلة للتفاوض أو النقاش، مؤكدة أن السعودية ترفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها أمن المملكة والمنطقة للخطر.هذا فيما أكدت الإمارات مرة جديدة وجود أدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب. وقال سفير الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية، إن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب. وفى نيويورك، قالت الأممالمتحدة إن الإعلام القطري نسب تصريحات مفبركة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن الأزمة الحالية. وأوضح مكتب المفوضية، أن لقاء عقد بالفعل مع ممثل دولة قطر لدى الأممالمتحدة في جنيف الخميس الماضى ، لكن "التصريحات التي أوردها الإعلام القطري على لسان المفوض السامي كانت محرفة الى حد كبير". يأتى هذا بينما، دعت منظمات وشخصيات أمريكية إلى مظاهرات جديدة للتنديد بدعم الدوحة للإرهاب، وضرورة اتخاذ الإدارة الأمريكية موقفا صارما حيال الإرهاب القطري. وكانت مجموعات أمريكية عدة تظاهرت أمام البيت الأبيض والسفارة القطرية في واشنطن للاحتجاج على رعاية قطر وتمويلها للإرهاب. وعلى صعيد متصل، أعلن نشطاء من عدة دول إطلاق حملة عالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب و الممارسات المتطرفة من تنظيمات إرهابية مولتها قطر، وذلك خلال فعالية احتجاجية أمام سفارة قطر في العاصمة النمساوية فيينا. هذا فى حين، دعت قطرالولاياتالمتحدة إلى "القيام بدور حيوي" لحل نزاعها المتصاعد مع جيرانها. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية عن استمرار وصول تعزيزات من القوات المسلحة التركية إلى قطر.