الرياض - صبحى شبانة قبل ساعات من انتهاء مهلة المطالب ال 13 التى حددتها الدول الاربع مصر، السعودية، الامارات، البحرين، أمام قطر فى ظل حالة من الارتباك، والمراوغة تسيطر على المسئولين القطريين، الذين ينتظرون إجراءات أكثر صرامة، خصوصا بعدما أخبرهم الرباعى العربى عبر الوساطة الكويتية بأن إجراءات عقابية أكثر شدة سيتم تطبيقها بمجرد انتهاء المهلة، وأن القادم أخطر. قطر اكتفت بدعم عسكرى تركى يتشكل من نحو 1100 جندى، ومطالبات لأنقرة بسرعة بناء القاعدة العسكرية! وتطمينات وتوجيهات إيرانية مضللة، تراهن على عامل الوقت، وهو ما يفسر عدم ادراك ووعى حكام الدوحة بحجم المأزق، فى ظل إصرار عربى ودولى على إنهاء الحقبة القطرية التى مولت الإرهاب وشرعنت الفوضى فى المنطقة. وعلمت «روزاليوسف» من مصادرها أن حزمة الإجراءات التى سيتم تطبيقها على قطر ستشمل تصعيد المقاطعة الاقتصادية، وتجميد الارصدة والاستثمارات القطرية فى السعودية والاماراتوالبحرين التى تقدر بعشرات المليارات من الدولارات فى المصارف القطرية، وربما تجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى. كما ترددت أنباء عن قرب إنشاء قاعدة عسكرية لدول المقاطعة الاربع فى البحرين لتكون مستعدة لمواجهة الباب الخلفى الذى دخلت منه تركيا وايران الى الخليج. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها لما وصفته ب«دعم قطر للإرهاب والتطرف»، مشيرة إلى أن فرض الحصار على قطر جاء من أجل توجيه رسالة لها مفادها «لقد طفح الكيل». وقالت الوزارة : «نرفض دعم قطر للإرهاب والتطرف وتعريضها أمننا وأمن المنطقة للخطر». وأشارت الخارجية السعودية إلى أن «قطر لم تلتزم بتعهداتها»، ولم تف بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول». فيما أكدت الإمارات أن لديها معلومات مؤكدة وأدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب. وفيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى بحث هاتفيا مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان سبل حل النزاع. قال أيد رويس، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى الكونجرس الأمريكى، إن علاقة قطر بحركة حماس مصدر قلق حقيقى، مضيفًا أن الدوحة تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان. وأوضح «رويس»: «لهذا قدمت أنا مع مجموعة من زملائى أعضاء لجنة الشئون الخارجية مشروع قانون يفرض عقوبات على أى منظمة أو شخص أو حكومات تدعم حماس، أو تقدم لها دعمًا ماديًا أو دبلوماسيًا، أو يؤوى عناصرها».