كنت في رحلة نيلية بالفلوكة بصحبة سائح من الهند وزوجته، وقد سألني عن المبني الموجود في منتصف مياه النيل، واضطررت إلي أن أجيبه بأنها كانت نافورة تعمل وتخرج منها المياه في منظر خلاب وتضاء في المساء بألوان متعددة جميلة تخلب الأبصار، ولكنها أصبحت الآن خيال مآتة وسط النهر، ودار بيننا حوار حول تشغيلها وإصلاحها وذلك لكي تعود إليها الحياة مرة أخري ودون أن تدفع الحكومة مليما واحدا في إصلاحها بأن تقوم الفنادق والنوادي والاستراحات المحيطة بها وعددها 9 فنادق بتأجير غرفتين في كل فندق ويحول دخلهما إلي صندوق إصلاح النافورة، وتقوم النوادي والاستراحات الموجودة علي ضفتي النهر أيضا بتحويل ثمن عشرة مشاريب ووجبة غداء إلي الغرض نفسه، ومن خلال هذه المبالغ يتم تغيير مواتير النافورة واللمبات ونظام الإضاءة لكي يستمتع الجميع بها مرة أخري!. أبوالخير عيسوى مرشد سياحى