عادات غذائية توارثها المصريون فى مواسم معينة ، منها تناول الرنجة أول أيام عيد الفطر، حيث تحرص الأسر فى نهاية شهر رمضان على شرائها لتكون جاهزة معهم فى رحلاتهم وتنزههم فى الحدائق وزياراتهم خلال أيام العيد ، كنوع من تغيير النمط الغذائى الذى استمر لمدة 30 يوما ، من أكلات دسمة ولحوم وغيرها. الغريب كما يقول د. علاء رضوان -رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن والأسماك - أن هذا النوع من الأسماك يستورد من هولندا وإيرلندا وروسيا والسويد والنرويج حيث تقوم المصانع المقامة على شواطئ بحارها باصطياد هذه الأنواع من الأسماك وتصديرها بشحنها فى الثلاجات الى مصر ، و تصل كمية اسماك «الرنجة» المستوردة الى 85 ألف طن سنوياً قيمتها 85 مليون دولار «1٫6مليار جنيه». ثم تأتى المرحلة الثانية فى مصر، من خلال 10 مصانع معروفة تقوم بتمليح هذه الأسماك أولاً ثم غسلها وإدخالها فى أفران ذات درجة حرارة مناسبة ،ينطلق منها أدخنة تكسبها نكهة مقبولة ، ثم يتم تغليفها فى عبوات بلاستيكية أووضعها فى برطمانات. ومن المعروف أن اسماك الرنجة قيمتها الغذائية عالية، حيث تحتوى على الأوميجا3 واوميجا 6 وهذه الدهون منشطة للذهن وتقلل الكوليسترول الضار فى جسم الانسان. ويحذر الدكتور حسين منصور- رئيس الهيئة العامة لسلامة الغذاء – المصريين من التعامل مع بائعى الأرصفة والباعة المتجولين فى الشوارع لأن بضاعتهم من مصانع (بير السلم) بأسعار رخيصة وهى بالطبع مخالفة للمواصفات .