اتهم سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة بحماية الجماعات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" فى سوريا من القصف. وأضاف لافروف- خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الإثيوبي- أن رعاية الولاياتالمتحدة للإرهابيين قد ظهرت فى الفترة الأخيرة، حيث تحمى جبهة "فتح الشام"، (النصرة) سابقا، من القصف الجوي، الأمر الذى يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية، ودعا وزير الخارجية الروسية إلى ضرورة التخلص من المعايير المزدوجة والأفكار غير الواضحة فيما يخص محاربة الإرهاب. وأعرب لافروف عن أمله فى أن تساعد الجولة المقبلة من محادثات "أستانا" فى حل الأزمة السورية، والمساعدة فى دفع مفاوضات جنيف حول سوريا التى تجرى بوساطة دولية. من جانبه،كشف فلاديمير كوجين مساعد الرئيس بوتين لقضايا التعاون العسكرى التقنى عن تزايد تأثير ما تحققه القوات الروسية من إنجازات ونجاح فى سوريا، على طلبات الدول الأجنبية للتزود بالأسلحة الروسية، وقال كوجين إن الطلب تزايد فى الفترة الأخيرة على السفن الحربية الروسية بمختلف أنواعها بعد ما حققته من نجاحات لدى تنفيذ مهام الحرب على الإرهاب. ومن جانبه، أعلن خيرت عبد الرحمنوف وزير الخارجية الكازاخستانى أن روسياوتركيا وإيران والأردن أكدوا مشاركتهم فى لقاء أستانا المرتقب حول سوريا، كما أكد المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا مشاركته أيضا. وفى أنقرة، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن تركيا أوقفت محاولة إقامة حزام إرهابى على طول حدودها مع سوريا "إلا أن هناك بعض الدول التى نعتبرها حليفة وصديقة لنا لم تر حرجًا فى التعاون مع تنظيمات إرهابية تستهدف وحدة بلادنا"جاء ذلك خلال كلمة له أمس الأول فى فعالية لتبادل تهانى عيد الفطر أقامها حزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة إسطنبول. وأضاف أن "من يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بقولهم إنهم سيستعيدون لاحقًا الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم الإرهابى سيدركون بعد فوات الأوان أنهم ارتكبوا خطًأ فادحًا"، فى إشارة إلى تقديم الولاياتالمتحدة الدعم العسكرى لقوات سوريا الديمقراطية التى تعتبرها أنقرة امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية"