أعرب الرئيس محمد مرسي عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس الأول بقصر السلام بجدة. وقال: لقد لمست من الملك عبد الله بن عبد العزيز الاخوة ومعاني المحبة أكثر بكثير من أي معان أخري . وان ماقاله وماتحدث به كله كان لمصلحة مصر وشعب مصر والمنطقة العربية ولمست فيه الحكمة ورجاجة العقل والمعرفة والدراية بما يجري في المنطقة والحب لشعب مصر استشعر ته في كل كلمة تحدث بها خادم الحرمين الشريفين. وأضاف الرئيس في تصريحاته للوفد الصحفي الرسمي المصري بالمملكة عقب اللقاء وقبيل لقائه مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لقد كنت حريصا علي أن تكون أول زيارة لي بعد انتخابي هي المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وجامعة القلوب لنا جميعا ومادار بيننا من حوار كان يصب في مصالح المنطقة واستقرارها مؤكدا أن المستقبل يحمل خيرا كثيرا للبلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح الرئيس محمد مرسي أن مالمسته من أخي الملك عبد الله بن عبد العزيز ينم عن محبة صادقة واخلاص شديد لمصر وشعبها وأبنائها وأنا كذلك ابادله نفس الشعور وهو يدعو لمصر بالاستقرار والأمن والانتقال إلي مرحلة جديدة بالنسبة لمصر وأنا كذلك احمل كل معاني الحب لإخواني وأهلي في المملكة فكلنا تهفو قلوبنا إلي الحرمين الشريفين وشعب المملكة والتاريخ كله مليء بالخير للشعبين وللبلدين وسيحمل المستقبل خيرا كثيرا في علاقات متميزة لمصلحة دول المنطقة ولمصلحة المملكة ومصر. وقال إننا نعتبر ان استقرار المنطقة يستلزم استقرار مصر واستقرار دول الخليج وعلي رأس دول الخليج المملكة العربية السعودية, ومصر تدعم هذا التوجه وتمضي عليه وسنتعانق تحت مظلة الإخوة والمحبة لتحقيق المستقبل الأفضل بين البلدين. وأوضح الرئيس محمد مرسي ان مباحثات القمة بين البلدين ناقشت نقاطا كثيرة إيجابية وطيبة تخص تقوية العلاقات المميزة في المستقبل القريب. مشيرا إلي أن العلاقات كانت متميزة قبل ذلك لكننا نريد تقويتها أكثر وأكثر من جانبه, أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ردا علي سؤال لالأهرام ان كل ماقاله الرئيس يعبر عن رأي المملكة وقيادتها وشعبها تجاه مصر الشقيقة. وعقب اختتام للمباحثات المغلقة بين الرئيس مرسي والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد صرح المتحدث الرئاسي الدكتور ياسر علي بأن المباحثات تطرقت إلي الاستثمارات السعودية وسبل تنميتها في مصر ووعد الرئيس محمد مرسي بضمانات للحكومة المصرية فور تشكيلها لهذه الاستثمارات لزيادتها وتشجيعها بهدف إيجاد فرص عمل لشباب مصر. وقال إن بعض قضايا المستثمرين ستحل حيث وعد الرئيس بحل أي مشكلات مباشرة وبشكل عاجل لإيجاد مناخ جاذب للاستثمارات السعودية والعربية والأجنبية بعد الاستقرار الذي حدث عقب انتخاب الرئيس وبعد استكمال تشكيل الحكومة. وقال إن ولي والعهد الأمير سلمان بن عبد العزيز اقترح خلال المباحثات تشكيل زيارات متبادلة من رجال الأعمال في كل البلدين لزيادة هذه الاستثمارات وحل أي عراقيل تواجهها وسيتم ذلك بمجرد تشاكيل الحكومة الجديدة. وأوضح ياسر علي أن اللقاء تطرق أيضا إلي دعم حركة التواصل من خلال الربط البري بين البلدين سواء عن طريق الجسر البري أو إيجاد آلية أخري لتواكب وتزيد التبادل التجاري بين البلدين في المستقبل القريب وسيترك هذا المجال للخبراء لوضع تصور عملي وتنفيذه. وقال إنه تم التطرق لأوضاع الجالية المصرية في المملكة التي تصل إلي1.8 مليون مواطن مصري وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز للرئيس ان هؤلاء المصريين يتمتعون بالترحيب والاهتمام من شعب المملكة وتم الاتفاق علي إيجاد فرص أفضل للعمل لمزيد من المصريين في المملكة للاستفادة من كفاءاتهم في السوق السعودية في المستقبل القريب. وحول ملف المحتجزين المصريين بالمملكة قال المتحدث الرسمي ان هذا الملف تم التصرف فيه وقد اوفينا بحصر دقيق للأعداد الموجودة ونوعية القضايا وهناك اخبار إيجابية خلال الأيام المقبلة. من جانبه, صرح محمد عمرو وزير خارجية مصر ان زيارة الرئيس للمملكة عكست مدي الاهتمام والحفاوة التي تأكدت لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والتي تصب في مصلحة المنطقة جميعها وزيارة الرئيس مرسي تشكل مقدمة لزيادة التعاون في الفترة المقبلة في مختلف المجالات مشددا أنه لايوجد أي مساس بسلامة الاستثمارات السعودية والعربية والأجنبية في مصر والتأكيد علي حرمة المال الخاص وقال إن أي عقبات ستحل من خلال اللقاءات المشتركة. وكان الرئيس قد توجه لأداء العمرة والوفد المرافق من مقر إقامته بجدة إلي مكةالمكرمة في ساعة متأخرة وسط موكب كبير يضم أكثر من30 سيارة يعكس مدي الاهتمام والحفاوة البالغة التي وقوبل بها من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وصحبه إلي مكةالمكرمة السفير المصري بالرياض محمود عوف والسفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان واستقبله بمكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وكانت قرينة الرئيس بصحبته خلال زيارة المملكة إلا أنها لم تذهب للقاء خادم الحرمين واكتفت بالانتظار في مقر إقامة الرئيس حتي انتهاء المباحثات الرسمية وصاحبت الرئيس مرسي إلي مكةالمكرمة لاداء العمرة وأداء صلاة الفجر بالمسجد الحرام. مرسي في لقائه بالجالية المصرية بجدة: سأحضر القمة الإفريقية بأثيوبيا.. ومستشار في الرئاسة للمصريين بالخارج أعلن الرئيس محمد مرسي انه سيتوجه الي اثيوبيا الاحد القادم لحضور القمة الافريقية المزعم عقدها في اديس ابابا يومي15و16 يوليو الحالي.. مؤكدا ان مصر ستعود الي احضان افريقيا والي دول منابع النيل. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس مرسي بالجالية المصرية بالسعودية ظهر اليوم والذي تم بمقر القنصلية المصرية العامة بجدة بحضور نحو300 من ممثلي الروابط والجمعيات المهنية بمختلف انحاء السعودية واعضاء السلك والبعثات الدبلوماسية بالسفارة والقنصلية يتقدمهم السفير محمود عوف سفير مصر بالرياض والقنصل العام بجدة السفير علي العشيري. وكشف الرئيس مرسي-الذي يزور السعودية حاليا- عن اعتزامه تعيين مستشار للرئيس لشئون المصريين في الخارج, كما أعلن موافقته عن فتح حساب لتبرعاتهم في مشروع نهضة مصر ووعد الرئيس مرسي ببحث تضمين الدستور القادم ما يسمح بتخصيص حصة في البرلمان للمصريين بالخارج, كما اكد أهمية دعم الخدمات القنصلية وتوفير كافة الامكانيات اللازمة لها وبحث اقامة فرع للنادي الاهلي المصري في السعودية بالتنسيق مع سلطاتها بما يتوافق مع قوانين البلدين. ويؤكد: مصر والسعودية حاميتان للإسلام الوسطي السني وأكد الرئيس محمد مرسي ان المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وراعية مشروع الاسلام الوسطي السني, وان مصر هي حامية لهذا المشروع ومابين الراعي والحامي انساب وصهر. وقال خلال لقائه ظهر امس بالجالية المصرية في السعودية ان مصر تحتاج الي المملكة العربية السعودية وان السعودية تحتاج الي مصر واذا اتفق الشعبان والدولتان ستكون هناك نهضة حقيقية في العالم العربي والاسلامي.. مشيرا الي ان السعوديين قادة وشعبا كانوا دائما في حضن مصر وكانت مصر في اعينهم وكانوا مع مصر اوفياء. ونوه مرسي برعاية واهتمام السعودية بالحرمين الشريفين ومشروعات التطوير والتوسعة من اجل خدمة وراحة الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يزداد عددهم عاما بعد عام. واكد ان العرب والمسلمين يحتاجون الي نموذج للتآخي والوحدة ولم الشمل والقدوة من اجل صنع حضارتهم وتقدمهم وازدهارهم دون تدخل في الشئون الداخلية. الرئيس يصلي في الحرم النبوي بالمدينة ويزور قبر الرسول غادر الرئيس محمد مرسي مدينة جدة ظهر اليوم متوجها الي المدينةالمنورة للصلاة الحرم النوبي وزيارة قبر النبي. وكان الرئيس مرسي قد قام في ساعة مبكرة من صباح أمس باداء مناسك العمرة قبل ان يلتقي بالجالية المصرية في مقر القنصلية العامة في جدة. وكان الرئيس مرسي قد بحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ومناقشة أخر تطورات القضايا العربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك.