حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قطر على المساهمة الفاعلة فى معالجة آفة التطرف والإرهاب فى المنطقة ، بالشراكة مع حلفائها الخليجيين. وقال متحدث باسم ماى فى بيان له أورده راديو «سوا» إن على قطر اتخاذ خطوات للحد من التوترات التى دفعت إلى قطع العلاقات معها. ودعت جميع الأطراف إلى العمل بشكل عاجل على تهدئة الوضع، والمشاركة بشكل فعال فى الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجى فى أقرب وقت ممكن. وفى الإمارات، قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش على حسابه فى موقع «تويتر» إن «الأزمة بين الشقيق وأشقائه ليست بالمبارزة الإعلامية، فكيف تخسر الجار والقريب، وتعتقد واهما أن البعيد والحزبى والمتطرف والإرهابى سند وعضيد»، فى إشارة إلى تركياوإيران. وأضاف قرقاش أن مشكلة الإعلام والسياسة القطرية هى أنها لا تعالج المسألة الأساسية التى تكمن فى دعم التطرف والإرهاب، وتغيير مسار الحديث عن دعم قطر للتطرف ليس حلا، بل معالجة القضية الجوهرية فى تمويلها للجماعات الإرهابية هو الحل. وأشار الوزير الإماراتى الى أن وسائل الإعلام الدبلوماسية لا تغير الحقيقة، لذا يجب على قطر أن تتوقف عن دورها كمنصة للإرهاب والأفعال المتطرفة، وعلى قطر أن تتراجع عن دورها الحالى كبطل لأجندة متطرفة فى المنطقة حيث إن تكلفة سياساتها غير المسئولة مرتفعة جداً وقطر تعزل نفسها بسرعة عن الخليج، ولا تشاطرنا القلق بشأن استقرار المنطقة وحملة التضليل حبلها قصير. وختم قرقاش قائلا: « لقد تم إلحاق أضرار هائلة بالسمعة السياسية لقطر كما لا يمكن فهم صلتها بالمتطرفين والإرهابيين، لقد حان الوقت لتغيير سياساتها». وفي نفس السياق، أكد الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى أهمية اتخاذ قطر إجراءات حاسمة لوقف تمويل الإرهاب، والتدخل فى شئون جيرانها، واستخدام منابرها الإعلامية للتحريض والتطرف. والتقى الشيخ عبدالله بن زايد مساء أمس الأول نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون حيث ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن وزير الخارجية الإماراتى أطلع نظيره الأمريكى على الإجراءات التى اتخذتها الإمارات والدول الأخرى ضد قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة. ومن جانبه، قال سفير البحرين لدى روسيا الاتحادية أحمد عبدالرحمن الساعاتي: «لدينا أدلة على دعم قطر واتصالاتها المباشرة من بعض المسئولين مع المنظمات «الإرهابية» وعقد اجتماعات فى لندن والدوحة وتقديم الدعم المالى لها». وأضاف السفير خلال حديث لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية «نحن نريد من قطر أن توقف دعم المجموعات الإرهابية وتمويلها وتوجيه قنواتها ضدنا فى الدعم الإعلامى والمادى والتدخل فى سيادتنا». وأكد الساعاتى أن تعاون قطر مع إيران هو استفزاز كبير وتعاونها المباشر وتوقيع اتفاقيات مع طهران يضر بالأمن القومى والعربي. وحول موقف البحرين من جماعة الاخوان وجمعية الإصلاح البحرينية، التى تعد فرعا للإخوان هناك، قال السفير « نعلم أن الإخوان فى مصر لا يزالون يستهدفون النظام والأمن من خلال التفجيرات وهم لا يخفون ولا ينكرون ذلك على المواقع الإلكترونية حيث يشيدون ويؤيدون هذا التوجه لإسقاط النظام باستهداف المصريين ويعتبرونه نصرا».