حينما ننطق كلمة نور تتفتح داخل وجداننا أبواب من الأمل وطاقات التفاؤل وحدس واثق فى غداً يأتى ببشائر الخير، يكتسب الموضوع أبعاد أخرى عندما يتزامن مع شهر رمضان لتفيض نفحات الخيرات والبركات،وتتشكل كل الأفكار والابتكارات بتكوينات فنية بمساحات وتصميمات بين الخطوط والفراغ والألوان فتتوالد الجماليات التشكيلية وينطلق النور من خلالها ويشع بكل الأجواء. أنه «نور الشكل» الحدث الذى طال انتظاره أكثر من 11 عاما فكان الملتقى الأول عام 2005، الثانى 2006، ليفتتح مؤخراً بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية الملتقى الثالث، وقد تحدثنا مع د.محمد أبو النجا القومسير العام وصاحب الفكرة : ليؤكد أن مضمون نور الشكل يحتوى ويحتضن كل شيء ليبدأ بالآية «الله نور السموات والأرض..» والسلام نور والخير نور، أضاف هناك تكمن رسالة الفن الحقيقى بالاستلهام كل مكواتنا الإنسانية والروحانية لتتشكل الفنون بأروع الإبداعات، واعتمدت فكرته على الاحداث والقضايا والارهاب الذى تعانيه امتنا العربيه والعالم اجمع والإيمان بان بعد اى ظلام لابد من نور كفلسفة تعبيرية للمعرض تترسخ فى حق الحريه والحب والعدل للشعوب وفى هذة الدورة والتى تعتبر الثالثة بعد انقطاع دام لاكثر من عشرة اعوام اتخذت تيمة «الظل» له هذا العام لإحساسنا بتاثير وسيطرة الثقافة الغربية وانخرطنا فيها كحضارة معاصرة فكان لازما ان يكون هناك ظل فى محاولة للحفاظ على ما تبقى منه حتى لايضيع فى صخب التكنولوجيا ودوى الحضارة المعاصرة والتى قدمها الاديب الحابيب السالمى لرواية «مديح الظل» لنانيزاكى حيث تطفىء أنوار قصر الفنون ويكون النور الوحيد به هو الساطع من الاعمال نفسها وقد تم ايضا الاتفاق على اهداء هذه الدورة لروح الشهيد الفنان احمد بسيونى والذى شارك فى الدورتيين السابقتين للمعرض. ويشارك بالملتقى 44 فنانا من مصر، الإمارات، أسبانيا، إنجلترا، سوريا،السنغال والإعمال بين التشكيل فى الفراغ،والعمل المركب والأداء الحركى فى تفاعل أكثر تكاملاً وانطلاقا بأشكال متنوعة من الفنون، ويستمر الملتقى حتى أخر شهر رمضان.
