مع فرحة الأبناء بقدوم شهر رمضان المبارك تشكو الأمهات من أن بعض الأطفال لا يرتبطون بحب الشهر الكريم بسبب عدم معرفتهم به.. وقد يكون السبب إجبار بعض الأسر أطفالهم على الصيام وهم لم يكلفوا بعد.. فكيف يمكن التغلب على ذلك؟ صفا الفقى خبيرة التنمية الذاتية ومرشدة أسرية تقول هناك عدة أفكار تساعد الأطفال على الصيام منها: الحديث عن الضيف الكريم وعما يحتويه من أحداث تاريخية وإسلامية وانتصارات وإنجازات مهمة، ويمكن إشراك الأبناء فى شراء احتياجات الشهر وفى تزيين المنزل ببعض الديكور الذى يشعرهم بتميزه عن غيره من الشهور، مع تدريبهم تدريجيا على الصيام وعدم إجبار الطفل عند تدريبه على الصوم طالما لم يبلغ بعد حتى لايشعر بالضيق خاصة أن جميع المحاولات تطوعية، ويمكن وضع لوحة تعلق على جدار المنزل لتكون أمام عينى الطفل ليتابع فيها إنجازاته خلال الشهر مع تحديد الحافز له الذى يحبه يوميا، ومشاركته وأخذ رأيه عند تحضير طعام الفطور والسحور وفى تجهيز البلح والمشروبات، وجعلهم يعتادون على الدعاء قبل المغرب وإحساسهم بفرحة الأذان، وتكرار قوله صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه).. وأخيرا أدعو الآباء أن يساعدوا الأبناء على استثمار واستغلال الشهربما فيه من عمل وقيم وأخلاقيات سامية. ويقول د محمد رضوان استشارى التغذية والصحة العامة جامعة 6 أكتوبر: يمكن تعويد الطفل على الصيام لأول مرة فى عمر 7 سنوات على أن يكون الصوم تدريجيا، ولابد أن تهتم الأم بوجبة السحور والإفطار المقدم للطفل وأن تحتوى على السكريات، وأفضل شىء هو عسل النحل ويمكن أن يضاف الى البليلة او الكورن فليكس وتقديم الفاكهة. وتعتبر النشويات مهمة جدا لأنها أساسية لحصول الطفل على الطاقة ولأنها تبقى فترة طويلة فى المعدة، مع ضرورة الابتعاد عن رقائق البطاطس الجاهزة والأملاح لأنها تسبب العطش.. وبعد الإفطار بساعتين يمكن تقديم بعض الفاكهة له.. وأهم نصيحة هى شرب الماء خلال الفترة بين الفطور والسحور بمعدل كوب ماء كل ساعة حتى نجنب الجسم الجفاف، أما أبناؤنا فى الامتحانات فيمكن أن نقدم لهم بعض المكسرات والزبيب والفاكهة المجففة كالتين والمشمش فهى من أفضل ما يمد الجسم بالطاقة والنشاط والتركيز أثناء المذاكرة.. وأخيرا عليهم بتنظيم الوقت بين الصلاة والنوم الكافى وقراءة القرآن للاستمتاع بفرحة الشهر الكريم.