استقبل الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصي ومفتي القدس سابقا . وقد أعرب الشيخ عكرمة خلال اللقاء عن تقديره لدور مصر حكومة وشعبا في دعم قضايا الشعب الفلسطيني, كما هنأ الأهرام بمناسبة مرور135 عاما علي تأسيسها, مشيدا بدورها الريادي في المنطقة ودعمها للقضية الفلسطينية. ومن جانبه أعرب الدكتور عبد المنعم سعيد عن تقديره للدور الذي يقوم به الشيخ عكرمة صبري وسعادته بزيارته للأهرام, مستفسرا من الشيخ عكرمة صبري عن طبيعة التطورات علي الأرض في مدينة القدس والمسجد الأقصي, وتأثير السياسات الإسرائيلية تجاه سكان القدس, وما إذا كانت المقاطعة العربية للأراضي الفلسطينية المحتلة تسهم في وضع السكان الفلسطينيين في تشديد الحصار علي القدس والتهديد للأماكن المقدسة وإحكام القبضة الإسرائيلية علي سكانها, مبديا أسفه وقلقه من انعكاسات التشرذم الفلسطيني والخلافات بين حركتي فتح وحماس علي مجمل الأوضاع الفلسطينية ولاسيما الوضع في القدس, وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن إسرائيل تعيش الآن أزهي عصورها لا تعاني من انقسامات داخلية, لأنها لا تواجه بمقاومة وغير مطالبة بمفاوضات, واقترح علي الشيخ عكرمة صبري قيادة أو العمل من أجل مبادرة من قبل الشخصيات المقدسية الروحية والسياسية التي تحظي بقبول وثقة كل من قيادتي حماس وفتح لإنهاء الخلافات والمصالحة بينهما, بدعم من مصر التي قال إنها لا تألو جهدا من أجل تجاوز الواقع الحالي المؤلم, في محاولة لإيجاد جسر بين كل من غزة ورام الله, مؤكدا أن الوضع الحالي حرج وليس في مصلحة مصر أو أي طرف فلسطيني. ومن جانبه أكد الشيخ عكرمة صبري أن اقتراح الدكتور عبد المنعم سعيد بشأن مبادرة مقدسية للمصالحة بين حماس وفتح هو اقتراح بناء ومفيد, وأكد أن التهويد الإسرائيلي لكل ما في القدس من حجر وبشر مستمر علي قدم وساق, وقال إن السياسات الإسرائيلية تستهدف تقليل نسبة السكان العرب بالقدسالشرقية الذين يبلغ عددهم280 ألفا مقابل150 ألف يهودي, وتقليل نسبة السكان في القدس بشطريها من35% إلي12% بحلول عام2020.