قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم.. انتهت غالبية القنوات الفضائية الخاصة من إعداد خريطتها البرامجية الدرامية، أنظر لما آل إليه ماسبيرو بحزن وقلق، فحتى الآن لم يتم الاستقرار على ما سيعرضه من دراما على شاشاته فى الوقت الذى أعلنت فيه القنوات المختلفة عن مسلسلاتها، وهو مايستدعى وقفة لمساندة المبنى العريق صاحب الفضل على كبار المنتجين والمؤلفين والمخرجين والممثلين، وسبب شهرتهم وانتشارهم منذ بداياتهم فى مشوار الفن. وأتساءل ألم يفكر أحد المنتجين ممن يقومون بإنتاج عدة أعمال لرمضان هذا العام فى إهداء أحد أعماله لماسبيرو عرفانا بالجميل؟، وأعتقد أن ذلك لو طرأ على تفكير أربعة أو خمسة منتجين فستكون نتيجته عرض أعمال جديدة على شاشة ماسبيرو بدون أن يتكلف شيئا لما يعانيه من سوء الأحوال المادية، وضعف الإمكانيات، وهو ما يعد ردا للجميل. أرى أن التليفزيون يمكنه التغلب على الأزمة المالية التى يعانيها خلال رمضان بعرض أروع المسلسلات التى اشتهر بها وتزامن عرضها فى شهر رمضان الكريم على مدى سنوات طويلة، وقت أن كان ماسبيرو ينتج الدراما، وأتذكر هنا من روائع الأعمال الدرامية «هى والمستحيل» و«صيام صيام» و«بوابة الحلوانى» و«ليالى الحلمية» و«رأفت الهجان» و«العائلة» و«أرابيسك» و«أم كلثوم» و«امرأة من زمن الحب» و«الراية البيضاء»، وغيرها من الروائع الدرامية، وأقترح على قيادات ماسبيرو أن يتم وضع مثل هذه الروائع وعرضها خلال الشهر الكريم، وأرى أنها ستجذب المشاهدين حتما، والدليل على ذلك ما تلاقيه الأعمال التراثية والكنوز التى تحتفظ بها مكتبة ماسبيرو من إقبال شديد من المشاهدين، فالقديم سيتفوق على الجديد، وجاء الوقت ليستفيد ماسبيرو من تراثه بشكل فعال، ويمكن أن ينافس بعرض روائع الأعمال الدرامية والتى ستكون خارج المنافسة مع الكم الكبير من الأعمال الدرامية الجديدة التى تعرضها القنوات الخاصة. أتمنى أن يكون للرقابة دور فى اختيار ما يعرض من دراما على الشاشات فى رمضان المقبل، بعد أن اختفى هذا الدور طوال السنوات الماضية مما تسبب فى استياء شديد من الأحوال التى آلت إليها الدراما المصرية وأصبحت تشهد تخبطا شديدا يؤثر على سلوكيات الناس فى معاملتهم Wاليومية. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;