من يوم لآخر يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أنه رئيس دولة من طراز نادر ومختلف لم تألفه مصر كثيرا على مدى ستين عاما ،بسبب حجم الصراحة والشفافية العالية فى خطابه السياسى ،وتحليه بإنسانية وطيبة وأخلاقيات متميزة ،وعذوبة فى الحديث من قلب طاهر ونقى دون تكلف أو تصنع ،وتشعر وهو يتحدث أنه والدك وأخيك الأكبر، وتلمس فى عباراته مشاعر الأب الحنون والأب المربى المهتم بأولاده وأسرته الذى يريد أن يزيد وعيهم بما يدور حولهم وبأحوالهم، فتزداد تعلقا به وحبا وعشقا له ،لأنه يجسد أمامك صورة الأب ،وخاصة للذين فقدوا أو رحل أباؤهم عن الدنيا وفقدوا السند الذى تعلقوا به وتربوا وتعلموا على يديه فى حياتهم . كل هذه الأحاسيس والأفكار طافت بعقلى عندما شاهدت حوارات ومداخلات الرئيس السيسى خلال مؤتمر الشباب فى الإسماعيلية منذ يومين التى تحدث فيها بحماس وانفعال وموضوعية ومصداقية شديدة ، أشفت عليه منها كثيرا وتداعياتها لدى الخصوم السياسيين والتيارات المناوئة التى تريد الشر لمصر ، وقارنت بين أداء الرئيس السياسى والإنسانى وعدد من الرؤساء السابقين ،ووجدت أن الرئيس السيسى ينتصر للقيم الاجتماعية والإنسانية للأسرة والمجتمع المصرى من حرص الأب على حب الجميع ، وأهتمامه بتماسك أفراد الأسرة ، وأن يظلوا متحدين غير متفرقين، وألا يسمح لأى فرد أو جهة أن تفرقهم. لمزيد من مقالات عماد حجاب;